vendredi 26 septembre 2025

تعريف الكاتب و الشاعر شكيب الجابري

تعريف الكاتب و الشاعر شكيب الجابري

شكيب الجابري (1912 – 1996) هو أديب وشاعر سوري بارز، يُعد واحدًا من الأصوات الأدبية والفكرية التي أسهمت في إثراء الأدب العربي في القرن العشرين. تنوع عطاؤه بين الشعر، الرواية، القصة، والمقالة الأدبية، وكان من الشخصيات التي جمعت بين الانتماء الوطني والالتزام الإبداعي. ترك أثرًا عميقًا في الساحة الثقافية السورية والعربية من خلال كتاباته التي عكست الهموم الوطنية والاجتماعية والإنسانية.

1- حياته ونشأته

وُلد شكيب الجابري في مدينة حلب عام 1912، ونشأ في أسرة عُرفت باهتمامها بالعلم والثقافة
.
تلقى تعليمه الأساسي في المدارس السورية، ثم واصل دراسته العليا في مجال الحقوق والفكر
.
منذ شبابه، كان مولعًا بالقراءة والاطلاع على الأدب العربي القديم والأدب الغربي المترجم، مما أسهم في تكوين ثقافته الواسعة وصقل أسلوبه الأدبي.

2- إسهاماته الأدبية والفكرية

1- الشعر

كتب شكيب الجابري الشعر في مراحل مبكرة من حياته، وتميزت قصائده بصدق العاطفة وارتباطها بالقضايا الوطنية

من أبرز دواوينه :

"أنغام وأصداء"

"الينبوع"

"ألحان الغابة"

حمل شعره مزيجًا من الغنائية والتأمل، وجاءت قصائده أحيانًا بنَفَس رومانسي وأحيانًا بنَفَس قومي تحرري.

2- الرواية والقصة

إلى جانب الشعر، كتب روايات وقصصًا قصيرة تناولت قضايا المجتمع السوري والعربي، عاكسة صراعات الفقر، والجهل، والاحتلال
 والتفاوت الطبقي.

أسلوبه الروائي بالبساطة والواقعية، إذ كان يُصوّر شخصياته من عمق المجتمع الشعبي السوري.

3- المقالة الأدبية والفكرية

كتب مقالات أدبية وفكرية نُشرت في صحف ومجلات سورية وعربية مرموقة.

عالج في مقالاته موضوعات مثل: الأصالة والحداثة، دور الأدب في المجتمع، أهمية الثقافة في النهضة.

كانت مقالاته تتميز بالوضوح والجدية، حيث حاول أن يجعل من الأدب أداة للتنوير والوعي.

3- سمات أسلوبه

اللغة: جزلة وواضحة، قريبة من روح الأدب العربي الكلاسيكي، لكن مع نفحات تجديدية
.
الموضوعات: تنوعت بين الوطني والاجتماعي والإنساني، مع اهتمام خاص بالحرية والعدالة
.
التأثر: جمع بين التأثر بالتراث العربي الأصيل وبين الاطلاع على الفكر والأدب الغربي.

4- مكانته وإنجازاته

عُدّ شكيب الجابري من أصوات الأدب السوري الرائدة في القرن العشرين
.
شارك في الحياة الثقافية عبر عضويته في اتحاد الكتّاب العرب بسوريا.

ساهم في بناء جيل من الأدباء الشباب عبر التشجيع والنقد الأدبي
.
أعماله ما زالت تُقرأ اليوم كجزء من التراث الأدبي السوري والعربي.

5- وفاته وإرثه

توفي شكيب الجابري عام 1996 بعد أن ترك إرثًا متنوعًا من الشعر والرواية والفكر. ويُعتبر اليوم من الأسماء التي أرست دعائم الأدب السوري الحديث، حيث جمع بين الأصالة والالتزام بقضايا عصره، وترك بصمة أدبية لا تُمحى.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire