samedi 23 septembre 2023

في مخاطر النظرة الأحادية للخصوصية - محور الخصوصية و الكونية - فلسفة

 في مخاطر النظرة الأحادية للخصوصية

- القول بتنوع الثقافات من شأنه أن يكرس إلى ثقافة متمايزة على الأخرى و يؤسس إلى نظرة تفاضلة و سيطرة لنموذج على الآخر .
- هذه النظرة الأحادية تكرس لصدام ثقافي يعتبر ثقافة ما أفضل من أخرى و يظهر ذلك مع الحضارة العربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها دون مراعاة الخصوصيات مما يكرس لضرب من التنميط يهدد الهويات .
- إذن هذا التكريس لصورة قائمة على الغير و تأسيس لواقع قائم على التعصب و المركزية الثقافية .
1- التعصب :
* هو الإنحياز الأعمى لشخص أو موقف أو فكرة و يكون إما مع أو ضد و هو شعور داخلي يجعل الإنسان يرى نفسه دائما على حق و الآخر على خطأ و هذا الوضع يؤدي إلى ممارسات و مواقف تحتقر الآخر و لا تعترف بحقوقه و إنسانيته .
- إذن المتعصب منغلق على ذاته فكر متحجر يرى نفسه على حق و موقفه لا يقبل المراجعة إلى أن ينتهي به الأمر إلى ممارسة العنف و التسلط و رفض الحوار مع الآخر .
- التعصب هو نتيجة الإنغلاق على الخصوصية وهو يتخذ عدة أشكال :
- التعصب الديني : إعتبار المعتقد هو الأرقى و باقي الأديان أدنى مكانة .
- التعصب العرقي : إعتبار بعض الأجناس أرقى من الأخرى .
* التعصب يمثل خطرا كبيرا فهو يهدد الحرية و يكرس الإنغلاق و يؤدي إلى إحتقار المختلف و إقصاؤه و اللجوء إلى العنف و الهيمنة .
* أعلى فولتار أن التعصب داء لا يمكن علاجه إلا بالفلسفة لأنها تخدم القيم الإنسانية الكونية بإعتبارها خطاب إنساني و هي تفكير يقوم على العقل .
* تكون مواجهة التعصب عن طريق الحوار و التسامح كمطلب يعترف بالإنفتاح و الإختلاف و جعل الآخر حر في إبداء رأيه و التعبير عن موقفه دون خشية العقاب أو المنع .
2- المركزية الثقافية :
القول بتفوق الثقافة و إعتبارها مركز و نموذجا و معيارا به نحكم على مدى تحضر الشعوب الأخرى وقد أصبح هذا المفهوم يشير إلى ضرب من العنصرية لدى القائلين بخصوصية الثقافات و الرافضين للتفاضل بينها .
- إذن النظرة الأحادية للخصوصية تجعل العلاقة بين الحضارات علاقة صدام و صراع .


0 commentaires

Enregistrer un commentaire