شرح نص المحصول - نص المطالعة
التقديم :
نص "المحصول" هو نص سردي واقعي مقتبس من قصة للكاتب المصري جمال الغيطاني، الذي ولد عام 1945 وتوفي عام 2015. يعد الغيطاني من أبرز الكتاب المصريين في الأدب العربي الحديث، واشتهر بأعماله التي تجمع بين التراث والأسلوب المعاصر.الموضوع :
1- النص يُظهر الحياة الريفية وتفاصيلها الدقيقة، حيث يعكس الكاتب من خلاله العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الفلاحين وأصحاب رؤوس الأموال في المدينة.
2- يتناول النص قصة عبد الموجود، الفلاح الذي ينتظر بيع محصوله بعد مفاوضة مع مشترٍ غريب، ويعيش حالة من الترقب والقلق بعد أن وعده "الأفندي" بالشراء.
2- يتناول النص قصة عبد الموجود، الفلاح الذي ينتظر بيع محصوله بعد مفاوضة مع مشترٍ غريب، ويعيش حالة من الترقب والقلق بعد أن وعده "الأفندي" بالشراء.
3- يعكس النص العلاقة غير المتوازنة بين الفلاحين والمشترين والتحديات التي يواجهونها في تعاملاتهم التجارية.
الوحدات : حسب معيار موضوع
1. التحضير للمحصول ووصول الغرباء
(من بداية النص إلى "قال عبد الموجود لنفسه: اللهم اجعله خيرا")
هذا القسم يعرض الحياة الريفية الهادئة وتحضيرات عبد الموجود وأسرته بعد نضج المحصول، ثم يأتي وصول الغرباء لبدء الحوار حول الصفقة.
2. مفاوضات الصفقة والقلق المتزايد
(من "قال عبد الموجود لنفسه: اللهم اجعله خيرا" إلى "ربما اتجه الأفندية إلى حقل آخر")
هنا يبدأ الحوار بين عبد الموجود والأفندي حول شراء المحصول، حيث يظهر التفاؤل من جانب عبد الموجود، بينما عبد العال يبدي قلقه حول نوايا الغرباء.
3. الانتظار الطويل وخيبة الأمل
(من "ربما اتجه الأفندية إلى حقل آخر" إلى نهاية النص)
يركز هذا القسم على الانتظار المرهق الذي يمر به عبد الموجود وأسرته، بينما تتلاشى الآمال ويزداد القلق مع عدم وصول "الأفندي" وفساد المحصول.
الإجابة عن الأسئلة :
1- ألخص الأقصوصة في عشرين سطرا تلخيصا تتوفّر فيه أهم الأحداث الأساسية وأعرض التلخيص على أصدقائي ليبدوا آراءهم فيه :
التلخيص :
تلخيص لأقصوصة "المحصول":
في إحدى القرى الريفية، يستعد عبد الموجود وأبناؤه لجني محصول البسلة بعد نضجه. يعم الهدوء أجواء النهار إلى أن تصل سيارة سوداء تقل ثلاثة غرباء، من بينهم "الأفندي"، الذي يظهر اهتمامًا بشراء المحصول لمصلحة فندق كبير في القاهرة. يطمئن عبد الموجود للغرباء ويتفق معهم على بيع المحصول دون الحاجة للمرور بتعقيدات السوق وتجارها. ورغم تفاؤل عبد الموجود، يبدي ابنه عبد العال قلقه وعدم ارتياحه من حديث "الأفندي"، خصوصًا عندما لم يحصل على إجابة واضحة حول عنوان الفندق.
تمر الأيام دون أن يعود "الأفندي"، ويبدأ المحصول بالتلف. يزداد توتر عبد العال، لكن عبد الموجود يظل متفائلًا بقدوم الغرباء واستلام المحصول. في النهاية، تختفي الآمال بعد أن يتضح أن الغرباء لم يعودوا، ويدرك عبد الموجود أن وعود "الأفندي" كانت سرابًا، لتكون خيبة الأمل هي الخاتمة.
2-
عبد الموجود في الأقصوصة يمثل شخصية الفلاح البسيط الذي يعتمد على الأرض كوسيلة أساسية للعيش. أعماله وأقواله تعكس القيم التي يتحلى بها مثل الصبر، التفاؤل، وحسن الظن بالآخرين. فهو يعمل بجد في الأرض، ويحرص على تقديم الضيافة للغرباء، مما يعكس قيم الكرم والأصالة الريفية. عندما يصل "الأفندي"، يظهر عبد الموجود تفاؤله وثقته في الآخرين من خلال استعداده لتوقيع اتفاق مباشر دون اللجوء إلى السوق، رغم القلق الذي يبديه ابنه عبد العال. هذه الثقة الزائدة التي تصل أحيانًا إلى السذاجة تحيل إلى علاقته المتواضعة بالعالم الخارجي، حيث ينظر إلى المدينة والأشخاص منها بتقدير واحترام. في المقابل، فإن تفاؤله وإصراره على تصديق وعود "الأفندي" يظهر مدى رغبته في الراحة والهروب من مشقة التعاملات التقليدية في السوق. في النهاية، تكشف خيبة الأمل التي يعاني منها ضعف موقفه أمام عالم التجار والمشترين، حيث يتحكم هؤلاء في مصير الفلاحين البسطاء.
3-
في الأقصوصة، يتجلى التباين الواضح بين الريف والمدينة من خلال العلاقة بين عبد الموجود و"الأفندي". الريف يظهر كمساحة تعتمد على البساطة والكرم، حيث يعيش الفلاحون على ما تنتجه الأرض، وتجمعهم قيم التعاون وحسن النية. عبد الموجود يعكس هذا من خلال كرم الضيافة وحسن الظن بالغريب، حيث يستقبل "الأفندي" بالترحيب ويوافق على بيعه المحصول بسهولة ودون تردد. في المقابل، تمثل المدينة عالمًا معقدًا يسيطر عليه التجار والمصالح الاقتصادية، حيث يظهر "الأفندي" ورفاقه كرموز للمدينة، يحملون وعودًا براقة بصفقات كبيرة دون تفاصيل دقيقة. هذه الوعود المضللة تشير إلى أن أهل المدينة قد يستخدمون أساليب مبهمة للتفوق على أهل الريف. التنافر بين الريف والمدينة يظهر في تباين الأهداف، فعبد الموجود يسعى للراحة وتقليل الجهد، بينما يبدو أن "الأفندي" يتحكم في مصير المحصول بمنهج عملي وبارد، مما يعكس التباين بين الصدق الريفي والمصلحة الذاتية للمدينة.
4- بعد مرور أسابيع من الانتظار والتأمل على الطريق دون أن يظهر "الأفندي" أو سيارته السوداء، بدأ عبد الموجود يفقد الأمل تدريجيًا. المحصول تدهور، وأصبحت البسلة يابسة وغير صالحة للبيع. عبد العال، الذي كان متشككًا منذ البداية، شعر بالحزن والغضب لأنه لم يُستمع إلى حدسه. عبد الموجود، رغم حزنه العميق وخيبة أمله، وقف مع أسرته يتأمل الحقل المهجور، وقال بصوت متقطع: "الزرع هذا علّمنا درسًا... الراحة التي نبحث عنها لا تأتي بسهولة، علينا أن نعود للسوق ونتعامل بما نعرفه."
في اليوم التالي، جمع عبد الموجود أبناءه واتجهوا إلى السوق لبيع ما تبقى من المحصول، ولو بثمن أقل. تعلم عبد الموجود أن وعود المدينة لا يمكن الاعتماد عليها دائمًا، وعاد إلى قيمه الأساسية في الاعتماد على النفس والجهد. من تلك اللحظة، قرر عبد الموجود أن يبيع محاصيله مباشرةً في السوق، مهما كان التعب، متعلمًا أن الراحة لا تأتي بالوعود، بل بالمثابرة والجهد الدائم.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire