التمييز بين النموذج و النمذجة - محور النمذجة العلمية
- النموذج العلمي مفهوم حاضر في كل مجالات البحث العلمي بأشكال مختلفة و بدرجات متفاوتة . و يعود كإجراء منهجي الى أقدم النظريات العلمية ، فالعلم و هو يحاول أن يتعرف على حقيقة الظواهر الفلكية أو الفيزيائية أو البيولوجية يسعى الى شدها الى بنى رياضية تفسرها و تكشف آليتها في علاقات كمية .
- إن هذا المعنى العام للنموذج العلمي تحرك أساسا في براديغم وضعي بحيث تصور الحقيقة معطى أنطولوجيا و العلم فعالية كشفية و العلومية بالتالي موضوعية تحيد العوامل الذاتية و الغائية بالضرورة .
- إن النموذج العلمي يساوي القانون المفسر للظاهرة و هو من هذه الجهة يتخذ صفة الكلية .
- في حين النمذجة العلمية : هي قدرة على إنتاج نماذج قوامها وعي الفكر العلمي بطبيعة نشاطه العرفاني بما هو صانع نماذج مرتبطة بسياق إجتماعي محدد ، بما يعني أن النمذجة هي بناء نماذج و تصورات لوضعيات و ظواهر من منطلق الوعي بسياقاتها الاجتماعية و التوجه بها نحو إختيارات و أهداف محددة على هذا الأساس يمكن القول أن النمذجة تتجاوز البراديغم الوضعي الكلاسيكي لتحضر بما هي التمشي الأساسي للعلوم المعاصرة من حيث هي تتحرك في براديغم جديد فرضته تطورات العلم في النصف الثاني من القرن العشرين ، كظهور مباحث جديدة تتميز موضوعاتها بالا تناهي في التركيب " إدغار موران "
- أهم ملامح هذا البراديغم البنائي :
- التصور النسقي للموضوعات : فكل كائن يتعامل معه من جهة ماهو نسق أو منظومة و تكون نمذجته هي إختزال صورة ممكنة له .
- المعرفة تتشكل كمشروع يجد إحداثياته في ذهن رجل العلم و حاجاته العملية .
- الذات عنصر فاعل في النمذجة : تتصور و تبدع و تضع الأهداف
- الغائية " حل المشكلات في نسق ما " هي أساس التصور في النموذج
- الواقع يبنى داخل خيارات الفكر
- المعلرفة : بناء و إنشاء
0 commentaires
Enregistrer un commentaire