موضوع فلسفة حول إكتشاف اللاوعي - محور الإنية و الغيرية
الموضوع : بأي معنى تكون تجربة الإنسان أثرى بإكتشافه اللاوعي ؟
المقدمة :
الإنطلاق من الاعتقاد السائد الذي يعرف الإنسان بما هو كائن وعي قادر على التحكم في أقواله و أفعاله و مكافحة أهوائه و ما ترتب عن إكتشاف اللاوعي من مراجعة لهذا التصور .
ماهي إنعكسات إكتشاف اللاوعي على تجربة الإنسان ؟ هل ساهم في إثراء معرفة الذات لذاتها أم هو إعلان زيف الوعي و موت الأنا ؟
الجوهر :
1- في بيان أن إكتشاف اللاوعي أثرى تجربة الإنسان :
- تحديد دلالة اللاوعي بما هو الجانب الخفي الذي يتضمن الدوافع الغريزية و جملة المكبوتات و هو كل ما يقع خارج الوعي
- تحديد دلالة الإثراء بما هو علامة إعتناء دال على تعمق و توسع في فهم الحياة النفسية .
- بيان أن الإثراء دال على حالة النقص التي عليها التصورات السابقة بسبب تضيقيها للوجود الإنساني و حصره في الوعي و يقين يستوفي كليا ماهية الإنسان .
- التركيز على مظاهر الإثراء :
* التحليل النفسي يرفض القول بتطابق و يعوض النفس بجهاز نفسي كشف أن الوعي أصبح جزءا من بنية متكثرة . " كلا ليس الوعي ماهية الحياة النفسية إنما هو صفة من صفاتها غيابها أكثر بكثير من حضورها "
* إعطاء معنى لزلات اللسان و الهفوات في الأفعال و تأويل الرموز في الأحلام بناء على مفاهيم التحليل النفسي و تحويل المسارات اللاوعية بمقتضى هذا التأويل الى مسارات واعية
* فهم العلاقة بين ماهو نفسي و ماهو جسدي في ضوء مكاسب الجهاز النفسي .
* إعطاء مفهوم الوعي و اللاوعي دلالات جديدة و التخلي عن الوعي بماهو جوهر الى الوعي بماهو صفة و مسار للحياة النفسية و التخلي عن معنى اللاوعي من جهة أنه عرض زائف في السلوك الى إعتباره جزاءا من الحياة النفسية و مكونا من مكوناتها .
* الوعي لم يعد معطى و جاهزا بل هو مسلار و مهمته تصحيح وعي الإنسان الزائف بذاته و التأكيد على الطابع النسبي للذات .
الإستنتاج : عموما التعميق يظهر في النتائج التالية :
- تأسيس تصور جديد للذات يرفض فكرة التناقض بين الوعي و اللاوعي ليؤسس علاقة جدلية
- القدرة على فهم حياتنا النفسية و تفسيرها
- القدرة على التحكم في سلوكنا
2- بيان حدود القول بالإثراء :
* اللاوعي ضاعف من تقييد الوجود الإنساني عندما رده الى حتمية لاواعية تحرمه من التقرير و التصميم و العمل الإرادي الحر .
* في هذا يعد إختزالي للإنسان و لمعرفة ذاته التي تتحقق بالإنفتاح على مصادر أخرى : إقتصادية و إجتماعية ...
* إكتشاف اللاوعي تسبب في جرح الوعي مما أسس لكوجيتو جريح و بالتالي تحطمت نرجسية الإنسان و كبرياءه .
الخاتمة :
- الإنتهاء الى أن ىالاكتشاف أثرى حقيقة الإنسان حين فتح مجالات جديدة كان مسكوتا عنها لكن الذات لا تفهم فقذ على ضوء النفسي بل تتداخل عهديد الأبعاد في تشكيلها .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire