موضوع فلسفة مع الإصلاح - محور الدولة : السيادة و المواطنة
الموضوع : إذا كان الإستبداد تدمير للمواطنة فهل يمكن إعتبار الديمقراطية تحققا لها ؟
- كثيرا ما تدعي الأنظمة الديمقراطية حرصها على تأمين الحريات و ضمان حق الإنسان في المواطنة ، و لكن الوقائع اليومية ، تكشف عن تجاوزات و إكراهات ، إعتبرها البعض إستبداد مقنعا الأمر الذي يدعونا الى التساؤل :
هل للديمقراطية من المستطاع مما يجعلها قادرة على تأمين حق الإنسان في مواطنته أم أن إنتهاك هذا الحق ليس شأن الأنظمة الإستبدادية فحسب بل شأنها أيضا ؟ إذا تأكدنا من الإنتهاك :لا هل من مشروعية لإعتبارها أكثر الأنظمة السياسية إستجابة لتطلعات الإنسان في التحرر ظ
1- بالإستبداد يكون تدمير للمواطنة ؟
- تحديد دلالة المواطنة و بيان ما تقتضيه من مشاركة و مراقبة و مقاومة ساطية .
- تحديد دلالة الإستبداد و بيان ما يتميز به هذا النظام من تسلط و إكراه و إحتكام الى حق القوة و الى الأهواء و المصالح الضيقة للحكم ينتهي الى سلب حقوق الأفراد و معاملتهم كرعايا قصر شأن ما نلاحظه في الأنظمة الكليانية : تدمير المواطنة
2- في إمكان أن تكون الديمقراطية ضمانة لتحقق المواطنة :
- تحديد دلالة الديمقراطية و بيان إستنادها الى سلطة الشعب بإعتباره مصدر سن القوانين و نقضها و مرجع الإختيارات الكبرى و هو من يشرف بواسطة مؤسسات و سلطات مستقلة على مراقبة سير الحكم و التداول عليه و في ذلك إعتراف للإنسان بحقه في المواطنة " إمكانية التدعيم بمرجعية سبينوزا أو لوك أو روسو "
3- في إمكان إنتهاك الأنظمة الديمقراطية لحق المواطنة :
- كثيرا ما يتم إنتهاك حقوق المواطنين و سلب حرياتهم بإسم القانون أو الحق ذاته أو الأمن القومي أو المصلحة العامة " مقايضة الأمن بالحرية " و صاحب السيادة كثيرا ما يميل الى إبتزاز سيادته " ريكور " مع عمومية القانون و قابليته للتأويل و للتطويع للمصالح الضيقة . قد يجعل من القوانين تشريعات تعامل المواطنين كما لو كانوا رعايا و قد يجعل من الدولة قوة فوق المجتمع .
- أن معظم الديمقراطيات اليوم ذات طابع سياسي بالأساس يجعلها تتجاهل مطلب العدالة الإجتماعية " الحق في الصحة ن التعليم ، الشغل للجميع .. "
- إمكانية تعسف الأغلبية المنتخبة على الأقليات التي تبدو مهمشة بما يجعل مواطنيتها صورية
- توسع سلطات الدولة المعاصرة مكنها من فائض قوة أهلها لممارسة أشكال متنوعة من العنف المادي و الرمزي في الإدارة ، وسائل الإعلام ، إيديولوجيا الإستهلاك تحول المواطن الى مواطن مستهلك : إغتراب سياسي مع إستبداد ناعم
الخاتمة :
أستخلص أن المواطنة و إن كان معترف بها فإنها مهددة بحكم الحرفات السلطة و نظام العولمة ، لذلك على مؤسسات المجتمع المدني أن تضطلع بوظائف المراقبة و المقاولة و أن المواطنة قيمة و مكسب و مسار علينا بالإنخراط فيه و التربية على قيمه دون تنكر لإقتضاءات السيادة ، فالديمقراطية مسار علينا بتطوير آليتها تصديا للإستبداد و نشدنا للتحرر .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire