jeudi 12 octobre 2023

شرح نص ثوم على الجبين مع الإجابة عن الأسئلة - محور من شواغل عالمنا المعاصر - تاسعة أساسي

 شرح نص ثوم على الجبين

التقديم : تعريف بالكاتب :

الدكتور الطاهر الخميري هو شخصية تونسية معروفة في الحقل الأدبي والفكري. وُلد في 1928 وتوفي في 1998. كان من أبرز الشخصيات الثقافية والأدبية في تونس والعالم العربي.
الدكتور الطاهر الخميري كان باحثًا وأكاديميًّا وأديبًا. درس في معهد الدراسات العليا بتونس وحصل على دكتوراه في الآداب. عُين أستاذًا في الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس.
كانت أعماله الأدبية والبحثية تتنوع بين الرواية والقصة القصيرة والمقالات والأبحاث التي تتناول مواضيع اجتماعية وثقافية. يعتبر الدكتور الطاهر الخميري أحد الأدباء البارزين في تونس وله إسهامات مهمة في تطوير الأدب العربي والفكر الثقافي.

الموضوع :

يتناول الكاتب الدكتور الطاهر الخميري في نصه 'الثوم على الجبين' تحليلًا لبعض السلوكيات الدينية والاجتماعية المتباينة حيث يرصد تلك العادات والتصرفات التي تعكس تفاوتًا وتنوعًا في التفاعل مع العقائد والمجتمع.

التقسيم :

1- من السطر الأول إلى السطر السادس 6: تعريف بالتصرفات والعادات الدينية والاجتماعية الغريبة.
2- من السطر السابع 7 إلى السطر السابع والعشرون 27: توضيح السلوكيات والممارسات التي تظهر الالتزام الديني.
3- البقية: تسليط الضوء على تأثيرات هذه الممارسات وتباينها على العقائد والتفاعلات الاجتماعية.

الإجابة عن الأسئلة :

أستعد :

1-
1. زُقاق (زقاق):
   - هو مصطلح يشير إلى شارع صغير أو ضيق في المدينة أو الحي.
2. مُخْتَرِق:
   - هنا، يعني اختراقًا أو عبورًا بسرعة وبشكل مفاجئ، عادة للوصول إلى وجهته بسرعة.
3. الإِمْسَاك:
   - يشير إلى الامتناع عن تناول الطعام والشراب خلال فترة معينة، كما في صوم شهر رمضان.
4. صلاة التراويح:
   - صلاة إسلامية اختيارية تُصَلّى خلال شهر رمضان بعد صلاة العشاء، وتُعتَبَر فضيلة إضافية للمسلمين.
5. التَّحرُّج:
   - هنا، يشير إلى الشعور بعدم الارتياح أو الحرج نتيجة لموقف محرج أو صعوبة في مواجهة أو إداء شيء.
3-
الجملة "ولكنّي أشتم رائحةً قويةً من الثوم" تشير في السياق الذي وردت فيه إلى تعبير عن انزعاج أو عدم الرضا تجاه بعض الممارسات الدينية التي تبدو متكلفة أو مبالغ فيها. 
4-
"إذا نام أن يعصب على جبينه فصوصاً من الثوم فيصبح":
   - دلالة التواتر: يُظهر هنا استخدام "إذا" لتصفية أحد العادات المذكورة في النص، وهي وضع فصوص الثوم على الجبين قبل النوم.
"إذا جاء رمضان أصبحت تحيته":
   - دلالة التواتر: يستخدم "إذا" هنا للإشارة إلى وقوع حدث معين، وهو بداية شهر رمضان، وكيف تتغير التحية والترحيب خلال هذه الفترة.
"إذا حج أهمل التاريخ الهجري":
   - دلالة التواتر: يستخدم "إذا" هنا للإشارة إلى توقيت معين أو حدث، وكيفية تفاعل الفرد مع هذا الحدث، وهو الحج وتجاهله للتقويم الهجري.

أبني المعنى :

1-
الكاتب وصف في النص مظاهر سلوكية شاذة تظهر في بعض الأفراد بخصوص ممارساتهم الدينية والاجتماعية. هذه المظاهر السلوكية تعكس تباينًا وتفاوتًا في التعبير عن الدين والالتزام الديني بين الأفراد، وقد ارتبطت ببعض العادات والتصرفات الدينية والاجتماعية التي ذُكرت في النص.
1. استخدام الثوم على الجبين:
   - وصف الكاتب تلك العادة الدينية التي يقوم بعض الأشخاص بها بوضع فصوص الثوم على جبينهم قبل النوم. يظهر هذا السلوك الشاذ كتصرف غير تقليدي وغير معتاد، وقد يرتبط بمحاولة لتعبير عن التدين بطريقة مبالغ فيها.
2. تباهي بالعبادات والصيام والصلاة:
   - وصف الكاتب سلوك بعض الأشخاص الذين يتباهون بالالتزام الديني ويصفون عند مواعيد العبادات مثل صيام رمضان وصلاة التراويح. يتضح أن هذا التباهي قد ارتبط برغبة في إظهار التدين والالتزام بشكل مبالغ فيه وقد يكون ذلك بغرض الاعتراض أو إثارة الانتباه.
3. التفاخر بأداء الزكاة والتاريخ الهجري:
   - يُشير الكاتب إلى سلوك بعض الأشخاص الذين يتفاخرون بأداء الزكاة ويسألون بشكل مفرط عن مقدارها وتفاصيلها. يرتبط هذا التفاخر بمحاولة لإظهار الالتزام الديني والتدين بشكل مبالغ فيه.
2-
1. التباهي والتفاخر:
   يبدو أن بعض الأفراد في النص يعانون من احتياج قوي إلى التفاخر وإظهار أنفسهم بشكل مبالغ فيه في ممارساتهم الدينية. هذا قد يشير إلى نقص في الثقة بالنفس أو رغبة ملحة في الاعتراف والتقدير من الآخرين.
2. التسلط على الآخرين:
   قد تظهر بعض المظاهر الدينية المبالغ فيها كوسيلة للسيطرة على الآخرين أو إظهار تفوق عقائدي أو ديني. يمكن أن يرتبط هذا برغبة في السيطرة والنفوذ.
3. *لرغبة في الانتماء والقبول الاجتماعي:
   يحاولون تحقيق هذا الانتماء من خلال إظهار التفاني والالتزام الزائدين.
4. الخوف والضغط الاجتماعي:
   قد يكون البعض يمارس سلوكًا منافقًا بسبب الخوف من الانفصال عن مجموعة أو المراقبة الاجتماعية. يحاولون تجنب الانتقادات أو العقوبات التي قد تتعرض لها إذا لم يتبعوا السلوك المتوقع.
3-
الكاتب في النص يبدو أنه يقصد التشديد على السلوكيات التي تظهر كمظاهر منافقة أو تظاهر بالتدين، ويقوم بذلك من خلال وصف تلك السلوكيات والتصرفات بشكل نقدي ومن خلال استخدام أساليب لتسليط الضوء على هذه السلوكيات. من بين الأساليب التي اعتمدها الكاتب:
1. الوصف الواقعي:
   يستخدم الكاتب وصفًا دقيقًا وواقعيًا للسلوكيات والتصرفات التي يريد تسليط الضوء عليها. يعرض الأمثلة والتفاصيل بشكل واضح ومحايد.
2. المقارنة بين السلوك الظاهر والحقيقي:
   يقوم الكاتب بمقارنة بين السلوك الظاهر (المتظاهر) والسلوك الحقيقي (المرئي)، مما يبرز الاختلاف بين التظاهر والواقع.
3. استخدام الكلمات ذات الدلالة السلبية:
   يعتمد الكاتب على استخدام كلمات وعبارات تحمل دلالة سلبية، مما يسلط الضوء على السلوكيات بطريقة منتقدة وتنقدية.
4. الإشارة إلى الاعتبارات الاجتماعية والثقافية:
   يُشير الكاتب إلى السياق الثقافي والاجتماعي الذي يحيط بالسلوكيات والتصرفات، مما يعزز الفهم النقدي والتوجيه نحو هذه السلوكيات.
باستخدام هذه الأساليب، يعمد الكاتب إلى تسليط الضوء على السلوكيات التي يراها متظاهرة أو منافقة، مع التركيز على النقد والتحليل النقدي لهذه السلوكيات.
4-
يبدو أن الكاتب في النص يتبنى موقفًا نقديًا ومنددًا تجاه السلوك النفاقي الشاذ للفئات التي ذكرها. يعبر عن استياءه ورفضه للتصرفات والعادات الدينية والاجتماعية التي يعتبرها منظرًا للتظاهر والنفاق، حيث يركب البعض هذه الممارسات بغرض التباهي والظهور بصورة مغايرة لواقع انفصالهم عنها.
القرائن الدالة على هذا الموقف النقدي هي:
1. استخدام لغة الانتقاد والتحفظ:
   يظهر في النص استخدام لغة تحمل نبرات من الانتقاد والتحفظ تجاه سلوكيات بعض الأفراد، مما يوحي برفض واستنكار الكاتب لتلك التصرفات.
2. الوصف السلبي للتصرفات والعادات:
   يتميز الوصف الذي يقدمه الكاتب للتصرفات والعادات بطابع سلبي، حيث يتناولها بشكل نقدي ويتحدث عن تباينها مع الواقعية والنقاء الديني.
3. تسليط الضوء على التناقضات والمبالغة:
   يتناول الكاتب تناقضات ومبالغة في بعض التصرفات التي يعتبرها مظاهر منافقة، وهذا يبرز انتقاده ورفضه لتلك السلوكيات.
4. استعراض العواقب السلبية للتصرفات النفاقية:
   يُشير الكاتب إلى العواقب السلبية المحتملة لهذا السلوك النفاقي، مما يعكس موقفه النقدي تجاه هذه التصرفات ويحذر من تداولها.
5-
بداية النص بالثوم واختتامه بها تظهر وجهًا من الطرافة والفكاهة، حيث يتم التعبير عن سلوكيات وتصرفات غير تقليدية وغريبة بشكل مبالغ فيه، مثل وضع الثوم على الجبين قبل النوم والتظاهر ببعض العبادات بشكل غير واقعي.
تعتبر استخدام الثوم في السياق الديني كوسيلة للحماية والتطهير، ولكن وضعه على الجبين يظهر كفكاهة وتبسيط مفرط لهذه الفكرة الدينية. أيضًا، ذكر تفاصيل غريبة ومضحكة حول ممارسات بعض الأشخاص مع العبادات والعادات الدينية يضفي عنصر الفكاهة والسخرية.
بالمجمل، يعكس بداية وانتهاء النص بالثوم استخدامًا للفكاهة والطرافة في تناول مواضيع دينية واجتماعية بطريقة تجعل القارئ يبتسم أو يضحك على الأوضاع الطريفة والمضحكة المقدمة.

أبدي رأيي :

1-
نعم، النص يتعلق بالواقع بشكل كبير من خلال تصوير ووصف سلوكيات بعض الأفراد الذين يتظاهرون بالتدين أو يمارسون بعض الممارسات الدينية بشكل زائف ومبالغ فيه. يمكن ربط النص بظاهرة حقيقية تشهدها بعض المجتمعات، وهي انتشار العرافين والمشعوذين الذين يظهرون عبر وسائل الإعلام مثل القنوات التلفزية والجرائد.
العرافين والمشعوذون غالبًا يسعون لاستغلال الناس وتحقيق مكاسب شخصية عن طريق تقديم خدمات زائفة تعتمد على الخدع والمظاهر السطحية. يستخدمون التظاهر والتباهي بقدرتهم على "التنبؤ" بالمستقبل أو "العلاج" بطرق غير واقعية.
باستخدام الثوم وتصرفات غير عادية مثل وضع الثوم على الجبين، يقدم النص نمطًا مبالغًا فيه لتلك الظواهر الشائعة، مما يوضح الفرق بين التظاهر والواقع ويسلط الضوء على النفاق والممارسات الباطلة التي قد يقع فيها بعض الأفراد.
2-
بالنسبة للتشهير بالنماذج البشرية التي ذُكرت في النص، فإنني لا أؤيد التشهير بأي فرد أو مجموعة بشرية. التشهير يعتمد على تشويه سمعة الأشخاص دون أساس قانوني أو حقيقي، وهو ينتهك قيم العدالة والانصاف.
بدلاً من ذلك، يجب التركيز على التوعية والتثقيف حول السلوكيات الخاطئة والتصرفات الضارة. يمكننا التحدث عن التحفيز لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع بدلاً من التوجيه السلبي والتشهير.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire