dimanche 15 octobre 2023

شرح نص حرية الشعب - أولى ثانوي - الشعر الوطني

 شرح نص حرية الشعب

التقديم :

قصيدة "حرية الشعب" للشاعرة فدوى طوقان تعد واحدة من أعظم الأعمال الشعرية التي تعبّر عن روح الحرية والتمرّد ضد الظلم والقهر. الشاعرة، فدوى طوقان، وُلِدت ونشأت في لبنان، وعُرِفت بنضالها الشعري القوي ضد الظلم والاضطهاد. تتميز قصيدتها "حرية الشعب" بأسلوب شاعري عميق ينقل صرخة الحرية والتحدي بقوة وعزم.

الكاتبة فدوى طوقان:

فدوى طوقان هي شاعرة وكاتبة لبنانية، وُلدت في لبنان وتعدّ واحدة من الأصوات الشعرية البارزة في العالم العربي. تتميز أعمالها بالتعبير عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية، وتسلط الضوء على التحديات والصراعات التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية. تعتبر شعرها وأدبها وسيلة للتعبير عن رأيها والتحفيز للتغيير في المجتمع.

الموضوع :

تطرح الشاعرة وجهة نظر حادة، تنادي بحُلم الحرية في جوقة الظلم والصمود.

تقسيم القصيدة:

1- الممهد: التعريف بالماضي والحاضر
   - من البداية حتى "تحتَ الرّصاصِ وَفِي اللَّهَبْ" (الأبيات 1-4).
2- نضال من أجل الحرية والتحرر:
   - من "وَأَظَلُّ رَغْمَ الْقَيْدِ أَعْدُو" حتى "أَظَلَّ مَحْمُولاً عَلَى مَدَّ الْغَضَبْ" (الأبيات 4-7).
3- الصمود والحلول:
   - من "وَأَنَا أَنَاضِلُ دَاعِيًا حُرِّيَّتِي" حتى النهاية (الأبيات 7-35).

الإجابة عن الأسئلة :

أفهم :

1-
الشاعرة قسمت القصيدة إلى مقطين كبيرين لتحقيق تأثير جمالي وترتيب منطقي يعكس المضمون والنضال المطروح في القصيدة. المقطع الصغير الذي يتكرر في كل مقطع كبير هو "حريتي! حريتي! حريتي!"، وهو يمثل رمزًا لرغبة الشاعرة القوية في الحرية والتمرُّد على الظلم والقهر.
هذا المقطع الصغير يرتبط بما سبقه من أسطر شعرية عبر الترديد المتواصل والشدة التعبيرية، حيث يعكس تحمل الشاعرة للغضب والصمود رغم التقييدات والعقبات. يُظهر التكرار المتواصل لهذا المقطع الصغير تأكيد الشاعرة لرسالتها بقوة واصرار على النضال من أجل الحرية، وتعبيرها عن روح المقاومة والإصرار على تحقيق الهدف المرسوم.
2-
تكررت كلمة "حريتي" ثماني مرات على مدى القصيدة. تكرار هذه الكلمة يعطي للقصيدة إيقاعًا قويًا ومتسارعًا، يبرز رغبة الشاعرة في الحرية ويعكس التحدي والعزيمة في مواجهة القيود والظلم.
دور التكرار في الإيقاع يعزز المعنى ويبرزه بشكل أكثر قوة، مما يساعد في تسليط الضوء على الثورة الدائمة والنضال من أجل الحرية. يؤثر هذا التكرار على نفس القارئ بتأكيد الرسالة المحمولة بقوة والتأكيد على أهمية الحرية، مما يدفع القارئ إلى التفكير في القيم الإنسانية وضرورة النضال من أجل تحقيقها.
3-
تكررت كلمة "ظل" في القصيدة مرتين، وسنستخرج الخبر المتعلق بها ونستخلص مدلوله:
الخبر المتعلق بكلمة "ظل" الأولى:
   - الكلمة: "وَأَظَلُّ رَغْمَ الْقَيْدِ أَعْدُو خَلْفَهَا"
   - المدلول: الشخص يظلّ رغم أنه مقيد ومحاصر، ويستمر في النضال من أجل الحرية رغم الظروف القاسية والمحيط القيد.
الخبر المتعلق بكلمة "ظل" الثانية:
   - الكلمة: "وَأَظَلَّ مَحْمُولاً عَلَى مَدَّ الْغَضَبْ"
   - المدلول: الشخص يظل محمولًا على أمواج الغضب والاحتجاج، وهذه الظروف تدفعه للاستمرار في مسيرته نحو الحرية والتحرر.
4-
الشاعرة استعانت بعناصر طبيعية مثل "النهر" و"الضفتان" و"الرعد" و"الإعصار" و"الأمطار" لتجسيد الحرية على لسان الشعب. هذه العناصر الطبيعية تمثل الطاقة والقوة والحياة، وتعكس صمود وثبات الشعب في مواجهة القيود والاضطهاد، مما يبرز قوة الإرادة والتحدي في سعي الشعب نحو الحرية.
لجوء الشاعرة إلى هذا الأسلوب يعكس ذكاءً وفهمًا عميقًا للطريقة التي يمكن بها تعبير الفكر والمشاعر عبر الرموز والعناصر الطبيعية. يساعد هذا الأسلوب في تجسيد المفاهيم الأكثر تجريدًا، مما يعزز التأثير الجمالي والفني للقصيدة. يجعل هذا الأسلوب القصيدة أكثر عمقًا وجاذبية للقارئ، ويساهم في تحفيز التأمل والتفكير في قضايا الحرية والنضال.
5-
1. الرمزية الوطنية:
   تظهر الكلمة "وطني" بوضوح في القصيدة، وهي ترمز إلى الانتماء والولاء للوطن. يعكس التشبث القوي بالوطن والتحضير للتضحية من أجله.
2. المواجهة والنضال:
   يتضح من القصيدة أن الشاعرة (وبالتالي الشعب الذي تمثله) مستعدة لمواجهة التحديات والظلم من أجل تحقيق الحرية والكرامة الوطنية.
3. الصمود والتحدي:
   يتجلى التشبث بالوطن من خلال مفهوم الصمود والتحدي، حيث يظهر الشعب مستمرًا في نضاله ومواجهة القيود بكل عزيمة وقوة.
4. التكاتف والتضحية:
   يعكس النص تضحية الشعب وتكاتفه لتحقيق هدف مشترك هو الحرية والتمرد على القهر والظلم.
بشكل عام، تعكس القصيدة الروح الوطنية القوية والتضحية العظيمة التي يمكن أن يقدمها الشعب من أجل الدفاع عن وطنهم والنضال من أجل تحقيق الحرية والكرامة الوطنية.

أحرر :

1-
حريتي! حريتي! حريتي! صَوْتُ أَرَدَّدُهُ بِمِلْءٍ فَمِ الْغَضَبْ
تَحْتَ الرَّصاصِ وَفِي اللَّهَبْ وَأَظَلُّ رَغْمَ الْقَيْدِ أَعْدُو خَلْفَهَا
وَأَظَلُّ رَغْمَ اللَّيْلِ أَقْفُو خَطْوَهَا وَأَظَلَّ مَحْمُولاً عَلَى مَدَّ الْغَضَبْ
وَأَنَا أَنَاظِلُ دَاعِيًا حُرِّيَّتِي! حريتي! حريتي!
ويردد النهر المقدس والجسور حريتي!
وَالضَّفْتَانِ تُرَدِّدَانِ : حُرِّيَّتِي! وَمَعَابِرُ الرِّيحِ الْغَضُوبْ
وَالرَّعْدُ وَالْإِعْصَارُ وَالْأَمْطَارُ فِي وَطَنِي ترددها معي:
حريتي! حريتي! حريتي!
2-
عبارات مثل "تحت الرصاص وفي اللهب" تثير فيّ شعورًا بالخطر والضغط، حيث ترتبط بالمواجهة المباشرة للأخطار والتحديات، وتجسد حالة الاضطهاد والصراع الحاد الذي يتعرض له الشعب.
"زنزانة التعذيب" تثير شعورًا بالضيق والاكتناز، وتعكس جوانب من الظلم والتعذيب والقهر، وتجلب الألم والانكماش للوجدان.
"عود المشانق" تحمل الرهبة والموت، وتذكّر بالعقوبات القاسية وتصلب السلطة، مما يخلق أحاسيس قوة القمع والهمجية.
"الليل يهرب" تبث روحًا من التحرر والأمل، تعكس إشارة إلى نهاية الظلام وبزوغ النور، مما يثير شعورًا بالتفاؤل والتجديد.
"الضياء يدك" تعكس إشارة إلى النور الذي يبتدئ بالظهور ويخترق الظلام، وتخلق أملًا وتفاؤلًا بتحقيق الحرية والتحرر.
"أعمدة الضباب" توحي بالتشوش والارتباك، وتخلق شعورًا بالضياع وعدم الوضوح، مما يجسد تعقيدات وتشتت الحالة الراهنة.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire