vendredi 31 mai 2019

شرح قصيدة يا ابن امي - محور الشعر الوطني - أولى ثانوي

شرح قصيدة يا ابن امي

التقديم : قصيدة وطنية ذات ابعاد انسانية جرت على تفعيلات بحر المتقارب و رويها الهاء مقتطفة من ديوان أغاني الحياة للشاعر التونسي الكبير ابو القاسم الشابي الذي ولد سنة 1909 في الجريظ تحديدا في شابية توزر ثم انتقل الى المدرسة الصادقية في تونس العاصمة

تعلق بالادب و الشعر منذ صباه و تأثر بالمدرسة الرومنطيقة التي كان يمتلكها في تلك الفترة جبران خليل جبران بدأ في كتابة الشعر و إرساله الى المجلات المصرية ثم توفي سنة 1934 و ترك ديوانا يضم قصائد في الشعر الوطني منها أغاني الحياة و في النقد كتاب الخيال الشعري عند العرب
الموضوع :


يتغنى الشاعر بقيمة الحرية معاتبا من فرط فيها داعيا الى النضال لاسترجاعها
الوحدات : حسب معيار الزمان و الموضوع : 1-من ب1 الى ب5 : الماضي : تذكير الانسان بحريته


2-من ب6 الى ب10: الحاضر : عتاب الانسان على تخاذله 3-البقية : المستقبل : الدعوة الى استردادها

التحليل :

المقطع الاول : جملة خبرية: حقيقة ثابتة: الحرية قيمة مقدسة معطاة ميبة من الله لا يحق للانسان ان يفرط فيها إرتباط فعل الخلق بالحرية أسلوبيا: إعتمد على: التشبيه : المشبه: الانسان مطلقا


الاداة: الكاف المشبه به: الطبيعية : طيف النسيم ، الطير ، نور الضحى وجه الشبه : الحرية استلهام الشابي قيمة الحرية و معناها من الطبيعية لرمزيتها على الانفتاح و الانعتاق و الحرية - اولا و لكي يغزي القارئ بها الاعتماد على معجم الطبيعية ( الضحى ، ورود الصباح ، المروج ) هذا المعجم الذي يستقي منه المعرفة تقرب الشاعر الى المدرسة الرومنطيقية الافعال : تغرد ، تشدو ، تمرح ، تنعم ، تمشي افعال حركية إيجابية تحيل على معنى السعادة كلها مرتبطة بقيمة الحرية ينتهي المقطع باستنتاج مفاده ان الانسان ولد حرا و الحجة في ذلك هي افعاله و صفاته المرتبطان بفعل الخلق - يتوجه الشابي الى الانسان عموما دون تقيد بجنس او بلون او دين او وطن و هو ما يعكسه عنوان النص التأليف: يتغنى الشاعر بقيمة الحرية و هي الاساي الوحيد لتحقيق سعادة الانسان و انسانيته خاصتا و هي القيمة المفتقدة في زمنه بسبب الاستعمار لذلك يؤكد عليها باعتبارها قيمة فطرية وهبها الله للانسان
المقطع الثاني: يستنكر الشابي الواقع الذي وجده في مجتمعه فيعاتب فئة من شعبه هخ الفئة التي رضيت بقيودها و استسلامها لواقعها فغابت عنها قيمتا الطموح و الارادة و يتخذ شعره أبعاد رمزية مختلفة فالقيود ترمز الى القيد الذهني ممثلا في الجهل و التخلف و القيد النفسي الممثل في الخوف و الرعب و الفزع و القيد الواقعي الممثل في الاستعمار الذي جثم على نفوس التونسين و قد وظف الشابي في ذلك الاستفهام الذي يدل على الاشتنكار و اللوم و التوبيخ و ترمز الكهوف الى الظلمة و اليأس و الجبن و غياب الطموح الى الافضل اما الفجر و النور فيرمزان الى المستقبل و الامل و الواقع المنشود و الحرية
المقطع الثالث: ألا : أداة تنبيه: ينبه الشعب يستنهض الشابي شعبه نحو قيم نبيلة فاضلة إنسانية بها يحقق الانسان مجده و كرامتهوو عزته هي قيمة الحرية العمل و الطموح الامل و الارادة . و وظف لتأدية هذه المعاني التنبيه و الامر و النهي و الحصر لتحفيز الانسان و حثه على اكتساب حريته و هو ايضا يحذر شعبه من مغبة السبات
- في معنى الكسل و الخوف و افتقاد الارادة في جملة شرطية تتضمن حكمة إنسانية كونية مفادها ان الحياة لا تنتظر الا العمول المريد الطموح المغامر
الخلاصة : يدعو الشابي الى تأسيس عالم جديد بديل للموجود يقوم على التحرى من القيود قوامه النور و الضياء و الحرية و الارادة 
ان ما يميز نص الشابي انه يراوح بين بعدين: البعد الانساني الكوني البعد الوطني المحلي

5 commentaires: