jeudi 2 octobre 2025

انتاج كتابي حول ضياع الخروف سنة خامسة

انتاج كتابي حول ضياع الخروف سنة خامسة

في صباح ربيعي دافئ، خرجت مع أبي إلى المرعى الواسع حيث كانت أغنامنا ترعى في هدوء وسكينة. كنتُ أعدّ الأغنام واحداً واحداً، وفجأة اكتشفت أن خروفنا الأبيض الصغير غير موجود. في تلك اللحظة، شعرت بالخوف والارتباك، فقد كنت شديد التعلق به وأخشى أن يضيع أو تلتهمه الذئاب.

بدأنا نتجول في كل أرجاء الحقل. نظرتُ خلف الأشجار وتفقدتُ الأعشاب الطويلة، وكنت أتابع الآثار الصغيرة المطبوعة على التراب. كانت الشمس قد ارتفعت عالياً، وحرارتي الداخلية زادت من شدة القلق، حتى خُيّل إليّ أنني لن أراه أبداً.

وبينما أنا أفتش بدقة، سمعت خروفاً يثغو بصوت خافت من بعيد. أسرعت في اتجاه الصوت، فإذا به عالق قرب جدول ماء، قد انزلقت قوائمه بين الأعشاب الكثيفة. هرولت نحوه، أزلت العشب الذي كان يعيقه، ثم ساعدته على النهوض. عندما عاد إلى القطيع، شعرت براحة كبيرة وفخر لأنني لم أيأس من البحث عنه.

وفي طريقي إلى البيت، ظللت أفكر في الدرس الذي تعلمته: إن مسؤولية رعاية الحيوانات تتطلب الكثير من الصبر والانتباه، وأن الإهمال قد يؤدي إلى خسارة كبيرة. لقد أدركت أن الرحمة والحرص هما أفضل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لمخلوقات ضعيفة تعيش في كنفه.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire