vendredi 24 octobre 2025

تلخيص محور الحكاية المثلية – أولى ثانوي

🦁 تلخيص محور الحكاية المثلية – أولى ثانوي

الحكاية المثلية نوع أدبي يهدف إلى تعليم القيم والأخلاق بأسلوب قصصي يعتمد على الخيال والرمز. وغالبًا ما تكون شخصياتها من الحيوانات التي تتحدث وتتصرف مثل البشر، مما يجعلها قادرة على إيصال العبرة بطريقة مشوقة وسهلة الفهم.

📘 تعريف الحكاية المثلية

هي قصة رمزية قصيرة تُروى لتوضيح قيمة أخلاقية أو مبدأ اجتماعي. تعتمد على أسلوب التلميح لا التصريح، فالحيوان أو الطائر في القصة يرمز إلى الإنسان وسلوكاته. من أشهر كتب هذا النوع كليلة ودمنة الذي نقله ابن المقفع إلى العربية، وجعل منه مرجعًا في الحكمة والسياسة والأخلاق.

🧩 الخصائص الفنية للحكاية المثلية

  • البنية المزدوجة: تتكوّن من قصة إطارية (الحوار بين دبشليم وبيدبا) تتضمن داخلها قصصًا فرعية مثل الأسد والثور ودمنة.
  • الرمزية: تستخدم الحيوانات لتجسيد صفات إنسانية مثل الغدر، الطمع، الوفاء أو الحكمة.
  • الغاية التعليمية: تقديم دروس أخلاقية وتربوية تهدف إلى إصلاح المجتمع وتقويم السلوك.
  • الأسلوب البسيط: لغة مباشرة، جمل قصيرة، وأحداث مترابطة يسهل فهمها على القارئ.

🌿 البناء السردي

تتكوّن الحكاية المثلية من مقدمة تمهّد للحدث، ثم عقدة يُطرح فيها الصراع، وتنتهي بخاتمة تحمل العبرة. ويقوم السرد غالبًا على التناوب بين الحوار والسرد لإبراز الفكرة بطريقة حية ومؤثرة.

🦊 كتاب كليلة ودمنة نموذجًا

في هذا الكتاب، استخدم ابن المقفع أسلوب الرمز ليعبّر عن العلاقات السياسية والاجتماعية في عصره. فالقصة الظاهرية بين الحيوانات تخفي معاني عميقة تتعلق بالحكم والعدل ومكر السياسيين.

من أبرز الحكايات: الأسد والثور ودمنة التي تُظهر كيف يمكن للمكر والطمع أن يؤديا إلى الهلاك، والقملة والبرغوث التي تبرز عواقب الغدر.

«من حَفر حفرةً لأخيه وقع فيها» – عبرة تتكرر في كثير من قصص كليلة ودمنة.

🌟 الغاية من الحكاية المثلية

تهدف الحكاية المثلية إلى نشر قيم الخير والحكمة وتوجيه الإنسان إلى سلوك قويم. فهي تعلمنا أن الظلم والغدر نهايتهما الخسارة، بينما الصدق والعدل طريق النجاة. كما تُستخدم هذه القصص كوسيلة تربوية للأطفال والناشئة لغرس الأخلاق الحسنة بطريقة ممتعة.

📚 خلاصة

إن محور الحكاية المثلية يربط بين الأدب والتعليم، بين المتعة والعبرة. من خلال شخصيات رمزية وأحداث مشوقة، يقدّم لنا هذا الفن دروسًا خالدة في الحياة والسلوك، تجعل القارئ يكتشف ذاته في مرآة الحيوان المتكلم.


الكلمات المفتاحية: محور الحكاية المثلية، كليلة ودمنة، السنة الأولى ثانوي، ابن المقفع، الأدب العربي القديم، الحكاية الرمزية، الحكمة، القيم الأخلاقية، الأدب التربوي.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire