تعريف الكاتب الطاهر قيقة – أديب تونسي
الطاهر قيقة (1922 – 1993) هو أديب ومربي تونسي بارز، يُعد من الشخصيات الثقافية المتميزة في تونس خلال القرن العشرين، وواحدًا من الذين أسهموا في توثيق التراث الثقافي والأدبي للبلاد. تميز بمساهماته في الأدب التونسي واهتمامه بالتراث الشعبي والتاريخي، إضافة إلى دوره في التربية والتعليم.
1- السيرة الذاتية والنشأة:
وُلد الطاهر قيقة عام 1922 في بلدة تكرونة شمال تونس. نشأ في أسرة مهتمة بالعلم والثقافة، وهو ما أثر في توجهاته الأدبية منذ الصغر. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في تونس، ثم أكمل دراسته في جامعة الجزائر، حيث حصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية وعلى شهادة عليا في الآداب اليونانية واللاتينية.
بعد التخرج، التحق بالتعليم والتدريس في المعاهد الثانوية، ثم تقلّد مناصب إدارية في وزارتي التربية والثقافة، حيث كان له دور مهم في تطوير التعليم ونشر الثقافة في تونس.
2- أهم إنجازاته الأدبية والفكرية:
1- الأدب والتراث:
اهتم الطاهر قيقة بالتراث الشعبي التونسي، وخصوصًا سيرة بني هلال في تونس، حيث كتب عن تاريخهم وحكاياتهم الشعبية، مساهمًا بذلك في حفظ التراث الثقافي.
جمع ودرس الحكايات الشعبية والأمثال والقصص التاريخية، وحرص على تقديمها بأسلوب علمي وأدبي في الوقت نفسه.
2- التعليم والثقافة:
عمل في التدريس والمعاهد الثانوية، مما أكسبه تجربة عملية في فهم المجتمع وتأثير الثقافة على الشباب.
أسهم في تطوير المناهج التعليمية وربطها بالتراث التونسي، ليكون الأدب أداة لفهم الهوية الوطنية.
3- الكتابة والتأليف:
كتب في الأدب العربي، والتاريخ الثقافي، والتراث الشعبي، بأسلوب علمي سلس، يجمع بين الدقة والمعنى الأدبي.
ركز على موضوعات مثل الهوية، التاريخ، والثقافة الشعبية، مع الحرص على إيصالها للأجيال الجديدة بأسلوب جذاب.
3- الرؤية الأدبية والفنية:
رأى الطاهر قيقة أن الأدب يجب أن يكون مرآة للهوية والثقافة، وسيلة لحفظ التراث وتوثيق التاريخ. كان يربط بين التعليم والأدب، مؤمنًا بأن الثقافة الصحيحة تُبنى على معرفة الجذور والهوية، وأن الأدب وسيلة لتعميق الفهم الإنساني والاجتماعي.
1- القضايا التي تناولها:
الهوية الثقافية: التركيز على التراث الشعبي وتاريخ بني هلال في تونس.
التربية والأخلاق: أهمية الأدب في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي.
التراث والحداثة: محاولة الحفاظ على التراث في مواجهة التحولات الاجتماعية والسياسية.
4- التأثير والإرث:
ترك الطاهر قيقة إرثًا ثقافيًا مهمًا، حيث أسهم في توثيق التراث الشعبي والأدبي التونسي، وكان قدوة للأجيال الشابة في الجمع بين التعليم والإبداع.
أعماله تُعد مرجعًا في دراسة التراث والتاريخ الثقافي التونسي، ولا تزال تُستشهد بها في الأبحاث والدراسات الأدبية.
الخاتمة:
الطاهر قيقة كان أديبًا ومربيًا تونسيًا جمع بين الثقافة والتعليم والبحث في التراث. من خلال اهتمامه بالهوية والتراث الشعبي، ساهم في الحفاظ على تاريخ وثقافة تونس، وترك بصمة واضحة في الأدب التونسي والعربي، مؤكّدًا أن الأدب هو أداة لفهم الإنسان والمجتمع.
.png)
0 commentaires
Enregistrer un commentaire