vendredi 28 novembre 2025

إنتاج كتابي حول ضياع طفل في الغابة - سنة رابعة ابتدائي

إنتاج كتابي حول ضياع طفل في الغابة - سنة رابعة ابتدائي

يوم الأحد الفارط،قمتُ برفقة عائلتي بجولة في غابة قريبة من منزلنا لنستمتع بالهواء النقي ونبتعد عن شعور الملل. عند وصولنا في الصباح الباكر، كان المشهد ساحرًا كأننا دخلنا قطعة من الجنّة؛ الأشجار الشاهقة تلقي بظلالها الواسعة، والزهور الصغيرة الملونة تكسو الأرض كبساطٍ زاهٍ وجميل.

بدأنا نمشي بين الأشجار ونحن نتحدث ونضحك. كان أبي يروي لنا نُكتًا مضحكة، فكنّا نقهقه ونستمتع بوقتنا. وبينما كنّا منشغلين بالحديث، كان أخي الصغير سامي يركض حولنا ويلعب بسعادة، لكنه ابتعد قليلًا دون أن ننتبه.

وفجأة، التفتنا فلم نجده. ناديناه مرارًا: "يا سامي! أين أنت؟" لكن لم يُجبنا أحد. شعرنا بالخوف وبدأ قلبي يخفق بسرعة. ركض أبي يبحث بين الأشجار، وأنا وأمي نبحث في كل الاتجاهات. كانت الغابة واسعة، وأوراق الأشجار تتحرّك بصوت خفيف كأنها تهمس لنا بالقلق.

وبعد دقائق بدت لنا كأنها ساعات، سمعنا صوتًا ضعيفًا يأتي من خلف شجيرة كبيرة. اقترب أبي بسرعة، فوجد سامي جالسًا على الأرض، وقد تاه ولم يعرف الطريق للعودة. كان يبكي قليلاً، لكن عندما رأى أبي، ركض نحوه وعانقه بقوة.

عدنا جميعًا ونحن نشعر براحة كبيرة بعد أن وجدناه. جلستُ بجانبه وأخبرته بألا يبتعد مرة أخرى لوحده. وعندما حان الغروب، جلسنا نشاهد الشمس وهي تختفي خلف الأشجار، وكان المنظر رائعًا يأخذ الأنفاس.

عدتُ إلى البيت وأنا أحمد الله لأننا وجدنا سامي سالمًا، وتعلمتُ درسًا مهمًا: علينا دائمًا أن نبقى قريبين من عائلتنا وخاصة في الأماكن الكبيرة كالغابة.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire