تعبير حول مهنة الحدّاد - وصف مهنة الحداد
تُعدّ مهنةُ الحدّاد من المهن التقليدية القديمة التي لا تزال تحتفظ بمكانتها رغم تطوّر العصر. فالحدّاد هو ذلك العامل الماهر الذي يُحوّل قطع الحديد الصلبة إلى أدوات نافعة يستعملها الناس في حياتهم اليومية، مثل الأبواب والنوافذ والفؤوس والمفاتيح والسكاكين. إنها مهنة تقوم على القوة والدقة والصبر، وتشهد على مهارة صاحبها وحرفته العالية.
يدخل الحدّاد ورشته في الصباح الباكر، وهي عادةً ورشة صغيرة لكنها مليئة بالأدوات الثقيلة. يشتعل الفرن الكبير وسط المكان، وتتصاعد منه حرارة قوية تلوّن سقف الورشة بالدخان الأسود الخفيف. يضع الحدّاد مئزره الجلدي السميك، ويلبس قفازه الخشن لحماية يديه من النار والشرر.
وبمجرد أن تسخن النار، يضع قطعة الحديد داخل الجمر المشتعل. بعد دقائق، تتوهّج القطعة بلون أحمر كالجمر، فيسحبها الحدّاد بملقط طويل ويضعها على السندان الحديدي. وهنا يبدأ العمل الحقيقي. يمسك مطرقته الثقيلة بكلتا يديه ويضرب الحديد المحمّى ضربات منتظمة وقوية، فتتطاير شرارات مضيئة، تصنع مشهدًا جميلاً رغم خطورته. تتردّد أصوات الطرق داخل الورشة كأنها موسيقى معدنية لها إيقاعها الخاص.
ومع كل ضربة، يتغيّر شكل الحديد تدريجيًا، فيمتدّ مرة، وينحني مرة أخرى، حتى يأخذ الشكل الذي يريده الحدّاد. وبعدها يُعيده إلى النار ليزداد ليونة، ثم يواصل الطرق عليه إلى أن يصبح جاهزًا. وفي النهاية، يُغمس القطعة في الماء البارد فتصدر صوتًا قويًا يشبه الهسيس، ويخرج منها بخار كثيف.
لا يكتفي الحدّاد بصنع الأدوات فقط، بل يقوم أيضًا بتزيينها وتنعيم حوافها لتصبح آمنة للاستعمال. أحيانًا يطلب منه الزبائن أشكالًا معيّنة أو نقوشًا خاصة، فيُنفّذها بدقّة وابتكار، مما يجعل عمله مزيجًا بين الفنّ والقوة.
وهي مهنة رغم صعوبتها، هي مهنة نبيلة يحتاج إليها المجتمع، لأنها تزوّده بالأدوات التي لا يمكن الاستغناء عنها. كما تُعلّم صاحبها الصبر والمواظبة وروح الإتقان، وتربطه بالنار والحديد، فيتحوّل من عامل بسيط إلى فنّان يصنع من الحديد أشكالاً حيّة ومفيدة.
وفي الختام، يمكن القول إن الحدّاد شخص قويّ، صبور، ومخلص في عمله. ورغم العرق الذي يسيل على جبينه والحرارة التي تحيط به، فإنه يواصل طرق الحديد بثبات، ليقدّم للناس أدوات تسهّل حياتهم وتلبّي حاجاتهم. إنها مهنة تستحق الاحترام والتقدير.
يدخل الحدّاد ورشته في الصباح الباكر، وهي عادةً ورشة صغيرة لكنها مليئة بالأدوات الثقيلة. يشتعل الفرن الكبير وسط المكان، وتتصاعد منه حرارة قوية تلوّن سقف الورشة بالدخان الأسود الخفيف. يضع الحدّاد مئزره الجلدي السميك، ويلبس قفازه الخشن لحماية يديه من النار والشرر.
وبمجرد أن تسخن النار، يضع قطعة الحديد داخل الجمر المشتعل. بعد دقائق، تتوهّج القطعة بلون أحمر كالجمر، فيسحبها الحدّاد بملقط طويل ويضعها على السندان الحديدي. وهنا يبدأ العمل الحقيقي. يمسك مطرقته الثقيلة بكلتا يديه ويضرب الحديد المحمّى ضربات منتظمة وقوية، فتتطاير شرارات مضيئة، تصنع مشهدًا جميلاً رغم خطورته. تتردّد أصوات الطرق داخل الورشة كأنها موسيقى معدنية لها إيقاعها الخاص.
ومع كل ضربة، يتغيّر شكل الحديد تدريجيًا، فيمتدّ مرة، وينحني مرة أخرى، حتى يأخذ الشكل الذي يريده الحدّاد. وبعدها يُعيده إلى النار ليزداد ليونة، ثم يواصل الطرق عليه إلى أن يصبح جاهزًا. وفي النهاية، يُغمس القطعة في الماء البارد فتصدر صوتًا قويًا يشبه الهسيس، ويخرج منها بخار كثيف.
لا يكتفي الحدّاد بصنع الأدوات فقط، بل يقوم أيضًا بتزيينها وتنعيم حوافها لتصبح آمنة للاستعمال. أحيانًا يطلب منه الزبائن أشكالًا معيّنة أو نقوشًا خاصة، فيُنفّذها بدقّة وابتكار، مما يجعل عمله مزيجًا بين الفنّ والقوة.
وهي مهنة رغم صعوبتها، هي مهنة نبيلة يحتاج إليها المجتمع، لأنها تزوّده بالأدوات التي لا يمكن الاستغناء عنها. كما تُعلّم صاحبها الصبر والمواظبة وروح الإتقان، وتربطه بالنار والحديد، فيتحوّل من عامل بسيط إلى فنّان يصنع من الحديد أشكالاً حيّة ومفيدة.
وفي الختام، يمكن القول إن الحدّاد شخص قويّ، صبور، ومخلص في عمله. ورغم العرق الذي يسيل على جبينه والحرارة التي تحيط به، فإنه يواصل طرق الحديد بثبات، ليقدّم للناس أدوات تسهّل حياتهم وتلبّي حاجاتهم. إنها مهنة تستحق الاحترام والتقدير.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire