شرح نصّ: خاتمة المطاف – رسالة الغفران
التقديم :
النصّ مقطع من رسالة الغفران للمعري، يرد في نهاية الرحلة المتخيلة التي يقوم بها ابن القارح في العالم الآخر. يصف فيه المعري لحظة بلوغ ابن القارح لدار الخلود بعد تجواله بين الجنة والنار، مقدّمًا لوحة تجمع بين السخرية والتخييل والمرجعية القرآنية.
الموضوع :
يعرض النص مشهد وصول ابن القارح إلى نعيم الجنة حيث يُزفّ على سرير فاخر تحمله الحور والغلمان، وتأتيه الثمار تلقائيًا، وتغمره الروائح العطرة، في لوحة تجمع بين الجدّ والهزل وتعكس سخرية المعري من شخصية ابن القارح.
التقسيم :
- وصف حال ابن القارح الجسدي وتأثره بالشراب.
- نقله على السرير وتزيين المشهد بالحور والغلمان.
- نعيم الأشجار والثمار وروائح الجنة.
- خاتمة المشهد ودوامه الأبدي.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- دلّت قرائن مثل توقف التجوال، بلوغ دار الخلود، ووصف النعيم الأبدي على أنه ختام الرحلة.
2- بُني الفضاء من السندس والذهب والحور والثمار والروائح. الوصف تخييلي يعتمد المراجع القرآنية. وانتهت الأحداث إلى الهدوء لأن الغاية هي الوصول إلى النعيم المستقر.
3- ظهر ابن القارح كعريس يُزفّ أو كشخص مدلّل، وفي المشهد طرافة كحمل الحور للمفرش وتنادي الثمار له.
4- يشبه أميرًا أو عريسًا، واستقام المشهد بفضل عناصر تخييلية مثل انقضاض العنب، الروائح المنبعثة، وحركة الغلمان والحور.
5- اختُصر المشهد لأنه خاتمة الرحلة، ولأن المتلقي بات يعرف طبيعة النعيم، ولغرض إنهاء الحكاية بسرعة.
6- للشعر دور في إبراز إحساس ابن القارح وفي إضفاء نبرة ساخرة وثقافية على اللوحة، كما يربطه بعالم الشعر والشراب.
النقاش :
• الخاتمة موفّقة لأنها تجمع بين السخرية والتخييل وتكشف رؤية المعري النقدية لشخصيته.
• صورة البعث عند المعري فنية لا دينية، أوافقه فنّيًا لأنه مبدع، ولا أوافقه عقديًا لأنها لا تطابق الوصف القرآني.
التناص :
تظهر في النص صدى الآيات من خلال السندس والذهب والأساور، دنوّ الثمار، الأرائك، ماء الكافور. أعاد المعري صياغتها بأسلوب ساخر لتناسب رؤيته الفنية.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire