mercredi 26 novembre 2025

شرح نص مع الأعشى - بكالوريا آداب - رسالة الغفران

شرح نص مع الأعشى – رسالة الغفران

التقديم :

نصّ من “رسالة الغفران” لأبي العلاء المعرّي، يروي فيه السارد رحلة خيالية لابن القارح في الجنة ولقاءه بالأعشى، وفيه امتزاج بين السرد والجدل اللغوي وتصوير الآخرة تصويرًا فنّيًا تهكميًا.

الموضوع :

يتناول النصّ نزهة ابن القارح في الجنة ولقاءه بالأعشى الذي يروي كيف نجا من النار بفضل شفاعة النبي، في إطار قصصي يجمع بين السخرية والتخييل والتحليل اللغوي.

التقسيم :

  1. رحلة ابن القارح في الجنة (من البداية إلى ظهور الهاتف): وصف النزهة والطريق.
  2. ظهور الأعشى وحديثه (من "أنا ذلك الرجل" إلى "وهو أكمل الله زينة المحافل"): عرض قصته وسبب نجاته.
  3. الشفاعة وقبول الأعشى في الجنة (من "قلت لعلي" إلى النهاية): تدخل النبي وشرط دخوله الجنة.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل :

1- يتوزع النصّ إلى ثلاثة مقاطع: نزهة ابن القارح، ظهور الأعشى، ثم قصة شفاعته. منطقها قائم على انتقال من الوصف إلى الحوار ثم إلى العبرة الأخلاقية.

2- السارد كان محرّكًا للسرد حين قدّم تفاصيل الرحلة والحوار، ومعطِّلًا له حين لجأ إلى الشروح اللغوية والاستطرادات.

3- أحداث ابن القارح جاءت بصوت السارد، وأحداث الأعشى جاءت بصوت الأعشى نفسه لتمييز التجربتين وإعطاء كل شخصية منبرها.

4- فضاء النزهة صُوّر بنجيب من ياقوت ودر وكثبان العنبر ونباتات غريبة، وهو مستمدّ من مخيال الجنّة والتراث النباتي، لإعطاء النص بعدًا تخييليًا.

5- الشعر خدم بناء المشهد لأنه كان الوسيط الذي أدخل الأعشى في السرد، وأكسب النص طابعًا أدبيًا وتراثيًا يعمّق جماليته.

6- يسرد أحداثًا: "فيركب نجيبا من نجب الجنة".
يصف حسيًا: "شاب غرائق غبر في النعيم المفائق".
ينظم الحوار: "فهتف هاتف… فقال الشيخ".
يشرح: "حكى الفراء وحده أغار في معنى غار".
ينظم القصص: "فذهب علي إلى النبي فقال…".

7- دخل الأعشى الجنة بشفاعة النبي بسبب شعره فيه، ويثير ذلك قضية قيمة الأدب في الحساب وبُعد السخرية في تصوير النجاة.

8- السخرية تظهر في إنقاذ شاعر جاهلي ببيت شعر، وفي حرمانه من الخمر في الجنة، وفي المبالغة في وصف النعيم. هدفها نقد أخلاقي وفكري.

9- الفن القصصي: الأحداث والشخصيات والحوار. الفن الترسلي: الاستطرادات اللغوية والمعلومات النحوية وأخبار الرواة. النص يجمع بين الحكاية والدرس اللغوي.

النقاش :

لا أوافق على اعتبار الاستطرادات عيبًا، لأنها جزء من أسلوب المعرّي وتخدم السخرية والتنوّع المعرفي وتمنح النص طابعًا موسوعيًا.

بمناسبة هذا النص :

المعجم: من الألفاظ الغريبة: سجسج – ضيمران – صعبر – غرائق. غرابتها ناتج عن قدمها وقلّة استعمالها اليوم.

مقارنة: الأعشى في الدنيا أعمى، فقير، مولع بالخمر؛ وفي الجنة شاب قوي مبصر منعّم. الاستنتاج: المعرّي يعيد تشكيل الشخصيات وفق منطق المفارقة والسخرية.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire