mardi 25 novembre 2025

تعبير عن مهنة الطبيب - وصف مهنة الطبيب

تعبير عن مهنة الطبيب - وصف مهنة الطبيب

في صباحٍ مزدحم أمام المستشفى، كان الطبيب يسير بخطوات سريعة نحو قسمه، مرتديًا معطفه الأبيض الذي يرمز إلى النقاء والرحمة. وما إن دخل غرفته حتى بدأ يستقبل المرضى واحدًا تلو الآخر بابتسامة مطمئنة تخفّف عنهم آلامهم قبل أن يتحدثوا.

جلس الطبيب خلف مكتبه، يستمع إلى شكاوى المرضى بتركيزٍ شديد، ثم يفحصهم بدقة مستخدمًا سماعته، يقيس حرارة هذا، وضغط ذاك، ويتفقد نبض آخر. كانت يداه تتحركان بثقة، وعيناه تراقبان كل التفاصيل دون أن يفوته شيء، كأنه يحاور أجساد المرضى بلطف ليعرف أين يكمن الألم.

أكثر ما شدّ انتباهي هو هدوؤه وصبره؛ فعندما يجد طفلًا خائفًا، يقترب منه بلطف ويبتسم له، ثم يحوّل الخوف إلى اطمئنان بكلمة دافئة أو لمسة خفيفة على كتفه. وعندما يصادف مريضًا كبيرًا في السن، يحرص على التحدث معه بلباقة واحترام، لأنه يعلم أن العلاج ليس دواءً فقط، بل هو كلمة طيبة واهتمام صادق.

وفي غرفة العمليات أو المستعجلات، يظهر الطبيب أكثر قوةً وتركيزًا؛ يواجه الحالات الصعبة برباطة جأش، ويتخذ قرارات سريعة تنقذ أرواحًا. ورغم التعب والسهر الطويل، يواصل عمله دون تذمّر، مدفوعًا بشعوره بالمسؤولية الإنسانية تجاه المرضى.

وعندما ينتهي يومه الطويل، يخرج الطبيب وقد أنهكه العمل، لكن ملامحه تحمل ارتياحًا كبيرًا لأنه ساهم في شفاء مريض أو تخفيف ألم آخر. فهو يدرك أن مهنته ليست مجرد وظيفة، بل رسالة نبيلة تقوم على الرحمة والعلم وخدمة الإنسان.

إنّ مهنة الطبيب من أشرف المهن، لأنها تحفظ صحة الناس وتعيد إليهم الأمل. والطبيب الحقيقي هو الذي يجمع بين العلم والإحساس، ويجعل من عمله رسالة إنسانية تعطي للحياة قيمةً ومعنى.
الطبيب

0 commentaires

Enregistrer un commentaire