jeudi 27 novembre 2025

شرح نص جنة العفاريت - بكالوريا آداب - رسالة الغفران

شرح نص جنة العفاريت

التقديم :

نصّ سردي تخييلي مأخوذ من «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري، يقدّم جانبًا من رحلة ابن القارح في العالم الآخر. يلتقي خلاله بكائن من الجنّ اسمه «الخيثعور»، ويدور بينهما حديث حول الشعر والمعرفة والفروق بين الإنس والجنّ.

الموضوع :

يعرض النصّ لقاء ابن القارح بالشيخ الجنيّ، وما دار بينهما من حوار يكشف غرابة عالم الجنّ، وتفوّقهم في الشعر وكثرة أوزانه، ويعبّر من خلاله المعرّي عن رؤية نقدية للمعرفة الإنسانية وللتراث الشعري.

التقسيم :

  1. مشهد الوصول: اكتشاف مدائن العفاريت.
  2. الحوار: سؤال عن أصل الجني وشعر الجنّ.
  3. الموقف النهائي: امتناع ابن القارح عن نسخ الشعر وعودة التأمّل.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل :

1- ورد النصّ في سياق الرحلة الأخروية لابن القارح، حيث ينتقل بين مشاهد الجنّة ويطّلع على العجائب.

2- الحدث المركزي هو لقاء ابن القارح بالخيثعور. تتبيّن أطواره من انتقاله إلى مدائن العفاريت، ثم التعريف بهم، ثم الحوار حول الشعر، وأخيرًا امتناعه عن كتابة ما يسمع.

3- مواضيع الحوار: أصل الجني ونَسَبه، نقد شعر الإنس، تفوّق شعر الجن، مسألة النسيان والخلقة، شيخوخة الجني. الرابط بينها بيان الفوارق بين الإنس والجنّ.

4- ارتباط النص بالغفران يظهر في تصوير رحمة الله الواسعة التي تشمل حتى الجنّ المؤمنين، وفي نقد المعرّي لأوهام البشر خلال الرحلة.

5- يلتبس الواقع بالخيال عند وصف مدائن العفاريت، وقدرة الجني على نظم آلاف الأوزان. اعتمد المعرّي المزج بين المعطى الديني والخيال الساخر لإحداث هذا الالتباس.

6- فضّل الخيثعور شعر الجنّ لأنّ شعر الإنس محدود بينما شعر الجنّ متنوّع وغزير. قصد المعرّي السخرية من المبالغة في تقديس الشعر الجاهلي.

7- يثير النصّ اهتمام القارئ بطابع العجيب والحوار الساخر. اعتمد المعرّي الأسلوب التصويري، التناص الديني، والمبالغة لإيصال فكرته.

8- يحتوي النصّ خصائص من القص القديم مثل العجيب والاستطراد والمباشرة في الحوار، وهو ما يخالف القصّ الحديث القائم على تحليل نفسي وبناء واقعي.

النقاش :

العلاقة بين ابن القارح والجني علاقة فضول وأدب لا خوف فيها، وفيها قلبٌ للصورة التقليدية عن الجن، ليبيّن المعرّي أنّ الخوف من الجانّ هو نتاج للمتخيّل الشعبي.

أمّا صورة الجنّ بين النصّ المقدّس والأسطورة، فهي في هذا النصّ مزيج بين الإشارات القرآنية والخيال الأدبي، حيث يمزج المعرّي الحقيقة بالعجيب ليبني رؤية ساخرة للمعرفة البشرية.

الحقل المعجمي :

من حقل الأدب: الشعر – النظم – الأوزان – القصيدة – الرجز – القريض – الرواية – الحفظ – الهذيان – القوافي.

البلاغة :

وردت استفهامات مثل «ما جاء بك يا إنسي؟» و«ما اسمك؟» وهي استفهامات للتعجّب والاستفسار الحقيقي. الاستفهام يكشف تفاوت المعرفة وتبادل الفضول بين الطرفين.

البحث :

اعتمد المعرّي على القرآن (الأحقاف وسورة الجنّ) وعلى المخزون اللغوي القديم وقصص الجنّ في التراث، ثم أعاد تشكيلها بأسلوب تخييلي ساخر يقوم على التضخيم والتشبيه والمفارقة.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire