شرح نص الراعي والرعية
التقديم :
النص حواري فكري بين الوزير ابن سعدان وأبي سليمان المنطقي، يعالج علاقة الراعي بالرعية، ويبيّن الفرق بين النظرة السلطوية المتشنّجة للوزير والرؤية العقلية الرفيقة لأبي سليمان، في إطار أدب سياسي أخلاقي يحرص على إصلاح الحكم.
الموضوع :
يعرض التوحيدي موقف الوزير الغاضب من العامة، ثم يبيّن رد أبي سليمان الذي يؤسس نظرة رحيمة وعاقلة للحكم، مبيّناً أنّ العلاقة بين السلطان والرعية تكاملية، قائمة على الرفق والمسؤولية والمصلحة المشتركة.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- المقام هو مجلس مناظرة بين وزير غاضب وحكيم عاقل، يرتبط فيه الغضب السياسي بالتعليل الفلسفي في علاقة مباشرة بين السؤال والجواب.
2- تنامي النص يمرّ من عرض غضب الوزير، ثم ردّ أبي سليمان المحايد، ثم الحجج العقلية والدينية، ثم انتقاله إلى خطاب مباشر على لسان الرعية.
3- الوزير يتحدث عن عامة الناس ويضيق بهم لتدخلهم في شؤونه، مما يعكس مفهوم حكم قائم على الهيبة والقسوة وهو مفهوم متشنّج وغير صائب.
4- رأي أبي سليمان يقوم على الرفق والصبر ورؤية الحاكم كأب مسؤول عن رعيته في علاقة قائمة على الرحمة والمصلحة المشتركة.
5- حججه عقلية (تفوق عقل الحاكم)، طبيعية (تشبيه الأب والابن)، دينية (العلاقة الإلهية)، اجتماعية (ارتباط حياة الرعية به)، وكلها قوية متدرجة بإحكام.
6- اضطر للتحول بسبب شدّة غضب الوزير وحاجته لتقريب الفكرة إليه، وقيمته الحجاجية أنه جعل الكلام أكثر واقعية وإقناعًا بإعطاء صوت للرعية.
النقاش :
* أوافق أبا سليمان لأن الحكم يقوم على الرفق لا البطش، ولأن الرعية لها حق طبيعي في مراقبة القائم على شؤونها.
المعجم :
أقنعه: حمله على قبول الحجة – أفحمه: أسكته – بكّته: وبّخه – استماله: جذبه لرأيه – كبته: قهره – قرّعه: لامه بشدة.
الحقل الدلالي :
قمع: يدل على القوة والعنف والكبت – احتج: يدل على التعليل والدفاع والمطالبة بالحق.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire