تعبير حول مهنة الراعي - وصف مهنة الراعي
تُعدّ مهنةُ الراعي من أقدمِ المهن التي عرفها الإنسان، وهي مهنة تقوم على العناية بالمواشي وحمايتها وتوفير ما تحتاج إليه من طعام وشراب. ورغم بساطتها في ظاهرها، فإنها تتطلّب صبرًا كبيرًا وقوّةً وتحملًا، لأن الراعي يقضي ساعاتٍ طويلة في الحقول والجبال، يُرافق قطيعه ويحرص على سلامته.
يخرج الراعي مع شروق الشمس، يحمل عصاه الطويلة ويرتدي قبّعته الواسعة التي تقيه حرّ النهار. يسير بخُطى ثابتة نحو الحظيرة، وهناك يبدأ يومه بتفقّد الخراف والماعز، يطمئنّ إلى صحّتها ويتأكّد من عدم إصابتها بأيّ مرض. وعندما يفتح باب الحظيرة، تنطلق الحيوانات مسرعةً نحو المراعي الخضراء، فيمشي خلفها الراعي موجّهًا إيّاها بصوته الهادئ الذي اعتادت عليه.
وفي المرعى، تبدو صورة الراعي جميلة ومؤثّرة: يقف فوق التلة مراقبًا قطيعه بعين يقظة، يتنقّل بين الأعشاب والأشجار، يختار للحيوانات أجود الأماكن التي تتوفّر فيها الأعلاف. أحيانًا يجلس تحت ظلّ شجرة يستريح قليلاً، لكنه يبقى منتبهًا لأيّ خطر قد يهدّد قطيعه، مثل الذئاب أو الكلاب أو حتى ضياع أحد الخراف.
وعندما يلاحظ الراعي أن إحدى النعاج مريضة أو متعبة، يقترب منها برفق، يفحصها بيده، ويقدّم لها ما يحتاجه من ماء أو غذاء، وقد يحملها على كتفيه إن عجزت عن السير. فهو لا يعتبر الحيوانات ملكًا فقط، بل يعتبرها جزءًا من حياته، فهي مصدر رزقه، ورفيقه اليومي في الطبيعة الواسعة.
ومع اقتراب الغروب، يجمع قطيعَه من جديد، يتأكّد من أن العدد كامل ولا شيء ينقص. ثم يقوده نحو الحظيرة بانتظام، ويغلق الباب جيّدًا ليحميه من مفاجآت الليل. وبعد يوم طويل من التعب، يشعر الراعي بالرضا لأنه قام بواجبه وحافظ على قطيعه.
إن مهنة الراعي مهنة شريفة، تعلّم صاحبها الصبر، والمسؤولية، وحبّ الطبيعة. فهو يعيش قريبًا من الأرض والهواء النقيّ، ويشعر بحريةٍ لا يجدها غيره. وعلى الرغم من المشقّات التي يواجهها، فإن الراعي يواصل عمله بإخلاص لأن رزقه مرتبط بعمله وحرصه على قطيعه.
وخلاصة القول، إن الراعي مثال للعامل الكادح الذي يقدّم جهدًا كبيرًا من أجل أن تستمرّ الحياة. فبفضله تتوفّر الحليب واللحم والصوف، وتستمرّ دورة الحياة الريفية الجميلة.
يخرج الراعي مع شروق الشمس، يحمل عصاه الطويلة ويرتدي قبّعته الواسعة التي تقيه حرّ النهار. يسير بخُطى ثابتة نحو الحظيرة، وهناك يبدأ يومه بتفقّد الخراف والماعز، يطمئنّ إلى صحّتها ويتأكّد من عدم إصابتها بأيّ مرض. وعندما يفتح باب الحظيرة، تنطلق الحيوانات مسرعةً نحو المراعي الخضراء، فيمشي خلفها الراعي موجّهًا إيّاها بصوته الهادئ الذي اعتادت عليه.
وفي المرعى، تبدو صورة الراعي جميلة ومؤثّرة: يقف فوق التلة مراقبًا قطيعه بعين يقظة، يتنقّل بين الأعشاب والأشجار، يختار للحيوانات أجود الأماكن التي تتوفّر فيها الأعلاف. أحيانًا يجلس تحت ظلّ شجرة يستريح قليلاً، لكنه يبقى منتبهًا لأيّ خطر قد يهدّد قطيعه، مثل الذئاب أو الكلاب أو حتى ضياع أحد الخراف.
وعندما يلاحظ الراعي أن إحدى النعاج مريضة أو متعبة، يقترب منها برفق، يفحصها بيده، ويقدّم لها ما يحتاجه من ماء أو غذاء، وقد يحملها على كتفيه إن عجزت عن السير. فهو لا يعتبر الحيوانات ملكًا فقط، بل يعتبرها جزءًا من حياته، فهي مصدر رزقه، ورفيقه اليومي في الطبيعة الواسعة.
ومع اقتراب الغروب، يجمع قطيعَه من جديد، يتأكّد من أن العدد كامل ولا شيء ينقص. ثم يقوده نحو الحظيرة بانتظام، ويغلق الباب جيّدًا ليحميه من مفاجآت الليل. وبعد يوم طويل من التعب، يشعر الراعي بالرضا لأنه قام بواجبه وحافظ على قطيعه.
إن مهنة الراعي مهنة شريفة، تعلّم صاحبها الصبر، والمسؤولية، وحبّ الطبيعة. فهو يعيش قريبًا من الأرض والهواء النقيّ، ويشعر بحريةٍ لا يجدها غيره. وعلى الرغم من المشقّات التي يواجهها، فإن الراعي يواصل عمله بإخلاص لأن رزقه مرتبط بعمله وحرصه على قطيعه.
وخلاصة القول، إن الراعي مثال للعامل الكادح الذي يقدّم جهدًا كبيرًا من أجل أن تستمرّ الحياة. فبفضله تتوفّر الحليب واللحم والصوف، وتستمرّ دورة الحياة الريفية الجميلة.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire