vendredi 28 novembre 2025

شرح نص كإغراء الآل في قيعة - بكالوريا آداب - الرواية العربية

 شرح نصّ: كإغراء الآل في قيعة – حديث الجماعة والوحشة

التقديم :

النصّ مأخوذ من حديث الجماعة والوحشة لمحمود المسعدي، ويعرض مرحلة من التجربة الوجودية لأبي هريرة بعد محاولته الاندماج في الجماعة. يعود أبو هريرة من غيبة طويلة منهكًا مخذولًا ليكشف فشل تجربته الاجتماعية وانهيار ثقته بالناس، فينزاح من الأنس إلى الوحشة، ومن التفاؤل إلى القنوط.

الموضوع :

يتناول النصّ تحوّل رؤية أبي هريرة للجماعة: من البحث عن الألفة والمحبة إلى اكتشاف الزيف والخيبة، فيروي عودته البائسة بعد تجربة قاسية مع الناس، ويعبّر عن قنوطه الوجودي ونفوره من المجتمع، لينتهي بانكسار داخلي يمثّل بداية سقوطه الروحي.

التقسيم :

  1. غياب أبي هريرة وظهوره (من بداية النص إلى «لقد امتلأت قلوبنا شفقة…»)

    • قلق الجماعة، وصف عودته وهيئته.
  2. حديث أبي هريرة عن تجربته (من «يا أبناء النكر…» إلى «كأنما أخذته الغصة»)

    • إعلان خيبته، نقده للجماعة، تشبيه التجربة بالسراب.
  3. تعليق السارد (آخر النص)

    • انحداره الداخلي ونفوره الدائم من الناس.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم :

تحليل و بناء

1- ينقسم النصّ إلى: سرد خارجي عن غياب أبي هريرة، ثمّ اعترافه الداخلي الطويل، ثمّ عودة إلى السرد الختامي. تبادل الأصوات يعمّق الجانب الدرامي.

2- الحوار غير المتكافئ هو كلام الجماعة القصير مقابل خطاب أبي هريرة الطويل. عدم التوازن ناتج عن عمق أزمته مقابل سطحيتهم. وظيفته إبراز الهوّة بين الفرد والجماعة.

3- الانقلاب سببه صدمة التجربة: توقّع الألفة فوجد الزيف والوحشة، فانهارت مثاليته وتحول إلى قنوط وعدمية.

4- ملامحه: جسد منهك (أشعث، مغبر)، نفس قانطة يائسة، فكر حادّ عميق. نستنتج أننا أمام بطل وجودي مأزوم.

5- ترك في الجماعة أثرًا من الأنس والحنين رغم غيابه. يدلّ ذلك على قيمته الإنسانية وافتقار الجماعة له.

6- الجماعة تراه قريبًا محبوبًا، بينما يراها زائفة عقيمة. الخلفية: صراع الفرد والجماعة، واغتراب الإنسان في الفكر الوجودي.

7- مأساته أنه يبحث عن معنى في عالم خاوٍ، وهي مأساة الوجودي الذي يعجز عن الاندماج ويقع في الوحدة والعبث.

8- نعم يتحمّل مسؤولية لأنه مثاليّ في مطالبه (كما في حديث العدد). النهاية المقصودة: موته الداخلي وانحداره النفسي نحو فنائه الروحي.

معجم و دلالة

عبارات مادة (أ/ن/س): الأنس – استأنست – أنساً حاضراً. العلاقة: تدرّج من الأنس إلى فقدانه.

حقل الخير: الألفة، المحبة، السعة، البركة، الطهر. حقل الشر: الخيبة، الوحشة، النجاسة، العقم، الشقاوة، القنوط. الاستنتاج: النصّ مبني على مواجهة بين المثال (الخير) والواقع (الشر).

الاحتفاظ بالمهارات :

يمثّل النصّ مقطعًا وجوديًا يعالج اغتراب الفرد عن الجماعة، ويكشف عن رؤية فلسفية تجعل الإنسان معلقًا بين الأنس والوحشة. الأسلوب يجمع بين السرد والتعبير النفسي، والصورة المركزية (إغراء الآل) تلخص خيبة التجربة.

التوظيف :

يشترك النصّ مع نصوص المسعدي الأخرى (مثل حديث العدد) في نقد الجماعة وكشف زيفها، ويختلف عنها في عمق القنوط ووضوح الانهيار الداخلي. تتقاطع التجربة مع نزعة الإنسان الأعلى عند نيتشه من حيث رفض القيم السائدة والبحث عن معنى فرديّ يتجاوز الجماعة.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire