شرح نصّ مع الأخطل – رسالة الغفران
التقديم :
هذا النصّ يندرج ضمن رحلة ابن القارح في العالم الآخر كما تخيّلها أبو العلاء المعرّي في رسالة الغفران، ويعرض لقاءه الشاعر الأمويّ الأخطل في الجحيم، ليكشف من خلال الحوار عن فساد بعض الشعراء، وموقع الأدب بين الأخلاق والسلطة.
الموضوع :
يقدّم النصّ مشهداً حوارياً بين ابن القارح والأخطل، يتعرّف فيه القارئ على أسباب دخول الأخطل النار، ويكشف المعرّي من خلاله موقفه من الشعراء الماجنين، ومن العلاقة بين الشاعر والسلطان، في إطار ساخر يمزج بين الخيال والواقع.
التقسيم :
- وصف حال الأخطل في الجحيم (المطلع)
- محاكمة ابن القارح للأخطل (وسط النص)
- تعليق إبليس وسخرية المعرّي (النهاية)
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل
1- يرد النصّ في جزء زيارة الجحيم من رحلة ابن القارح حيث يلتقي بالشعراء الذين أدخلهم المعرّي النار ويسائلهم عن أعمالهم.
2- الأخطل: شاعر ماجن محبّ للخمر، متعلّق ببلاط يزيد. ابن القارح: واعظ متظاهر بالصلاح. الزبانية: منفّذو العذاب. إبليس: ساخر ناقد. العلاقة بين الجميع تقوم على المحاكمة والسخرية.
3- الحجج: ترك الإسلام، مجون السلوك، صحبة الفسّاق، تفضيل الدنيا. الأساليب: توبيخ، استفهام إنكاري، مقابلة. المفارقة: ابن القارح يعظ بلسان ويخالف بأفعاله، في النصّ وفي رسالته الأصلية.
4- يتداخل الواقع (الشعراء الحقيقيون، يزيد) بالخيال (الجحيم، الزبانية، إبليس). القيمة: تعزيز السخرية وخلق مسافة نقدية تجاه الواقع الأموي.
5- يصوّر المعرّي السائس متجبّراً يغري الشعراء بالمنافع، ويظهر المثقّف ضعيفاً متملّقاً، وهو نقد لفساد العلاقة بين السلطة وأصحاب القلم.
6- موقف المعرّي سلبي من الخمر لأنها أفسدت الأخطل وقادته للهلاك، لذلك يجعلها سبباً من أسباب عقابه.
7- السخرية موجّهة للأخطل، للزبانية، ولإبليس. أبعادها: نقد أخلاقي، كشف تناقضات البشر، السخرية من فساد العصر الأموي والشعراء المادحين.
8- الخصائص الفنية: السرد الممزوج بالشعر، الحوار، الأسلوب التراثي، الخيال الديني، السخرية، الجناس والمحسنات، الاستشهاد التاريخي.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire