شرح تعوضت من واها بآه
التقديم :
الموضوع :
التقسيم :
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم :
التّلفّظ
1- قارن بين زمن الأفعال في الأبيات الثلاثة الأخيرة وزمنها في بقية الأبيات. ما دلالة ذلك على وضعية التلفّظ؟
-
في الأبيات الأولى: الأفعال ماضية (تعوضتُ – كان – أدرنا – أحببتُ...) تدل على ذكريات عاشها الشاعر في الماضي.
-
في الأبيات الأخيرة: الأفعال مضارعة (يعللني – يجني – يغري...) تعبّر عن استحضار المعاناة الحالية واستمرارها.
🔹 الدلالة: الشاعر يتنقل من سرد الذكريات الماضية إلى الحديث عن حاله الراهن، فيكشف عن وحدة شعورية بين زمن الذكرى وزمن القول، حيث يعيش الحاضر متأثراً بالماضي.
تشوّق وحنين
2- بيّن كيف تدرّج المتكلم في خطابه من التشوق للوطن إلى التغزل بالحبيب.
بدأ الشاعر بالحنين إلى وطنه وأصدقائه وذكريات اللهو، ثم انتقل تدريجيًّا إلى التغزل بالحبيب الذي يمثل رمزًا للجمال والطبيعة والأندلس نفسها.
🔹 فالشوق إلى المكان والأحبة امتزج بالشوق إلى الحبيب، حتى صار الوطن متمثلاً في وجه الحبيب.
3- ميّز أساليب الإنشاء من أساليب الخبر وحدّد وظيفة كل نوع منها.
-
أساليب الإنشاء: مثل “فيا ليت شعري”، “فيا لسَجى قلبٍ”، وهي تعبّر عن التمني والتعجب، أي عن اضطراب عاطفة الشاعر وعمق شوقه.
-
أساليب الخبر: مثل “تعوضت من واها بآه”، “أحببت حبًّا فيه قضبان نعمان”، وهي تصف حال الشاعر وأحوال العشق.
🔹 الوظيفة: الخبر للتصوير والوصف، والإنشاء للتعبير عن الانفعال والوجدان.
4- تشكّلت صورة العاشق من أحوال عرفها في ماضيه وأخرى في حاضره. بيّنها وادرس التقابل بينها.
-
في الماضي: عاش الحبّ الصافي الممزوج بالأنس والطبيعة والصفاء (أحببتُ حبًّا...، قضبان نعمان...).
-
في الحاضر: يعيش لوعة الفراق والحنين (تعوضت من واها بآه...).
🔹 التقابل: بين السعادة القديمة والحزن الحالي، بين حضور الحبيب وغيابه، وهو ما يبرز تحوّل الحبّ إلى ألمٍ وذكرى.
5- ما علاقة وصف الطبيعة بالغزل؟
الطبيعة في شعر ابن خفاجة ليست مجرد خلفية، بل هي مشاركة وجدانية في الحبّ:
-
فهي مرآة لمشاعر الشاعر، إذ يصف الزهر والأنهار والظباء ليعكس جمال المحبوبة.
-
كما توحد بين جمال المرأة وجمال الكون، فالغزل والطبيعة وجهان للحبّ الأندلسي.
6- من أيّ حقول معجمية اختار الشاعر الكلمات المستخدمة في التعبير عن صورة المرأة؟
من الحقل الجمالي والحسيّ والطبيعي: (الخدّ – الورد – التفاح – الأغصان – النعمان – اللين – اللطافة).
🔹 مرجعها: الطبيعة الأندلسية المفعمة بالألوان والأنوثة، فالحبيبة تُشبَّه بالزهور والثمار.
7- يكشف وصف المرأة في النصّ رؤية للجمال تتجاوز نظر العين إلى التعبير عن رغبة في استمتاع بقية الحواس. استخرج قرائن.
قرائن حسّية متعدّدة في النصّ:
-
البصر: “ورد خديه”، “عطفيه على أغصان البان”.
-
الشم: “ريح فسقيا لواديهم”.
-
الذوق: “تفاح لبنان”.
-
اللمس: “لين ولطيف الصحبة”.
🔹 النتيجة: الجمال عند الشاعر تجربة حسية شاملة تشمل كلّ الحواس، لا مجرد النظر.
التقويم :
* إلى أيّ مدى تألّفت ثقافة الشاعر مع تجربته الشخصية في إنشاء القصيدة؟
تألّفت تألّفًا كبيرًا؛ فقد جمع الشاعر بين ثقافة الشعر العربي القديم (الغزل والحنين) وتجربته الذاتية الأندلسية المفعمة بالطبيعة والذوق الفني.
🔹 استثمر ثقافته البلاغية والبيانية ليعبّر عن تجربة حقيقية من الفقد والحنين، فجاء شعره صادقًا ومؤثرًا.
* في أيّ صنف يمكن أن تضع الغزل الوارد في هذا النص؟ ولماذا؟
ينتمي الغزل هنا إلى الغزل العُذري التأمّلي الممزوج بالطبيعة؛
🔹 لأنه لا يركّز على الجسد بل على الحنين الروحي والوجداني، ويتخذ من الطبيعة وسيلة للتعبير عن المشاعر النبيلة.
التوظيف :
- اجعل عبارة الشاعر الإنشائية عبارة خبرية، وقارن بين العبارتين.
العبارة الإنشائية: «تعوضت من واها بآه»
العبارة الخبرية: «لقد استبدلت أنسًا بحزنٍ، وسعادةً بألمٍ».
🔹 الفرق:
الإنشائية أكثر تأثيرًا لأنها تصوّر الانفعال مباشرة عبر الأصوات (واها / آه)، بينما الخبرية تصف المعنى دون إحساس، فتنقصها حرارة العاطفة.
- غرض القول الشعري في هذه المقطوعة الغزل، فما وظيفة الطبيعة فيها؟
الطبيعة تقوم بوظيفة رمزية وتعبيرية:
فهي مرآة لمشاعر الشاعر، تعكس صفاء الحبّ وحزنه.
كما تمنح القصيدة موسيقى وجمالاً بصريًا يجعل الغزل أكثر تأثيرًا.
🔹 الوظيفة: تجسيد العاطفة وإبراز الجمال النفسي والمكاني في آنٍ واحد.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire