samedi 1 novembre 2025

موضوع انشاء عن المدينة 8 أساسي مع الإصلاح

موضوع مع الاصلاح حول محور المدينة و الريف - ثامنة أساسي

الموضوع: زرتُ إحدى المدن فأعجبتني حداثةُ بنائها ودقّة تنظيمها وحيويّة حركتها
صف ما شاهدته مظهرًا موقفك من العيش في المدن.

المقدمة:

تُعدّ المدن الكبرى مرآةً لتقدّم الشعوب ورقيّها، إذ تعبّر عن حضارتها في نظامها، وجمالها في عمرانها، وحيويّتها في حياة سكّانها. وقد سنحت لي الفرصة في العطلة الصيفيّة لزيارة مدينةٍ من أجمل مدن العالم، وهي باريس، مدينة السحر والنور، التي سحرتني بجمالها وأناقتها ودقّة تنظيمها.

الجوهر:

منذ اللحظة الأولى لوصولي إلى باريس شعرتُ أنّني دخلتُ عالمًا من النظام والدقّة، فالشوارع واسعة ونظيفة، والأشجار تصطفّ على الجانبين في تناسقٍ بديع، والناس يسيرون في نظامٍ مدهش دون فوضى أو ازدحام مزعج. تتلألأ الأبراج الزجاجية تحت أشعة الشمس كأنّها مرايا ضخمة تعكس وجه الحداثة، وتبدو العمارات الشاهقة كأنّها تعانق السماء.

وفي جولةٍ مع عائلتي مررنا بأشهر معالم المدينة، فشدّني برج إيفل بشموخه وبراعة هندسته، وشعرت وأنا أنظر إليه بالفخر والإعجاب بما وصلت إليه يد الإنسان من إبداع. وفي متحف اللوفر وقفت طويلاً أمام لوحة "الموناليزا"، متأمّلًا تلك الابتسامة الغامضة التي حيّرت العالم. كما زرنا قوس النصر وكاتدرائية نوتردام وساحة الكونكورد، وكلّها شواهد خالدة على تاريخٍ مجيدٍ يلتقي فيه الماضي بالحاضر.

ما أعجبني أكثر هو النظام العجيب في حركة المرور، فكلّ شيء يسير بانضباطٍ ودقّةٍ كأنّ المدينة ساعة ضخمة لا تتوقّف. السيارات تمضي في هدوء، والمشاة يعبرون في ترتيب، ولا تسمع سوى أصوات الحياة النشيطة التي تعبّر عن روح المدينة. كما تنتشر الحدائق الخضراء في كلّ مكان، تُنعش القلوب وتُضفي على المدينة لمسةً من الجمال الطبيعيّ وسط صخب العمران.

ورغم الازدحام وكثرة الحركة، لم أشعر بالتعب، بل كنت مأخوذًا بسحر المدينة وأناقتها. لقد أدركتُ أنّ العيش في المدن الكبيرة، مثل باريس، يوفّر فرصًا للتعلّم والعمل والاطّلاع على ثقافاتٍ متنوّعة، وإن كان يفتقر أحيانًا إلى الهدوء والبساطة التي نجدها في الأرياف.بعد هذه التجربة، أصبح واضحًا لي أنّ العيش في المدن الكبرى ممتع وفعّال من حيث الفرص والتعلّم، لكنه يتطلّب التكيف مع الصخب وكثرة الحركة، وهو أسلوب حياة يثري الإنسان ويمنحه خبرات وثقافات متنوعة، رغم أنّه قد يفتقر أحيانًا إلى هدوء الطبيعة وبساطتها.

الخاتمة:

لقد كانت رحلتي إلى باريس تجربةً لا تُنسى، تعلّمتُ منها أنّ الجمال الحقيقيّ لا يكون في المباني وحدها، بل في النظام، والنظافة، والاحترام، وحبّ العمل. ومن يومها صار حلمي أن أرى مدننا العربيّة تسير على خُطا باريس في التنظيم والرقيّ، لتصبح هي الأخرى مناراتٍ للعلم والجمال. حقًّا، باريس مدينة لا تُوصف، فهي لوحةٌ فنيّة رسمتها يد الإنسان بحبٍّ وإتقان، تستحقّ أن تُدعى بحقّ: مدينة النور والسحر والجمال.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire