انتاج كتابي للسنة الرابعة ابتدائي - الثلاثي الثالث
الموضوع:
في الصّباح الباكر، أثناء ذهابك إلى المدرسة، رأيتً صيبًا متطفلا يتنمّرًا على مشيّة عجوز في الطريق.
المطلوب : فغضبت بسبب ما رأيتهً واتجهت إليه لتتحدّث معهُ مؤكدًا على ضرورة احترام الآخرين.
المقدمة:
في صباحٍ ربيعيٍّ جميل، خرجتُ من بيتي متوجِّهًا إلى المدرسة كعادتي كلَّ يوم. كان الجوّ مشرقًا والعصافير تزقزق بين أغصان الأشجار، فشعرتُ بالسرور لأنني سألتقي بأصدقائي وأتعلّم أشياء جديدة. لكنّ ما رأيته في الطريق جعل البسمة تختفي من وجهي.
الجوهر:
بينما كنت أسير بخطواتٍ هادئة، لمحتُ صبيًّا صغيرًا يسخر من امرأةٍ عجوز تمشي ببطءٍ على الرصيف، وكانت تحمل حقيبةً ثقيلة بيديها المرتجفتين. كان الصبي يضحك بصوتٍ عالٍ ويقول كلماتٍ جارحة، فبدت العجوز خائفةً وحزينةً من تصرّفه.
شعرتُ بالغضب من ذلك المشهد، فتقدّمت نحوه وقلت له بهدوء:
ــ "لماذا تسخر من هذه العجوز؟ ألا تعلم أنّ احترام الكبار واجب علينا؟"
نظر إليّ الصبيّ متفاجئًا ثم سكت خجلًا من نفسه. عندها اقتربتُ من العجوز وقلت لها بلطف:
ــ "هل أساعدك يا جدّتي في حمل حقيبتك؟"
ابتسمت لي ابتسامةً دافئة، وشكرتني بكلماتٍ طيّبة. حملتُ عنها الحقيبة وسرنا معًا قليلاً، فحدثتني عن حياتها وعن الأيام الصعبة التي مرت بها. كنت أستمع إليها باهتمامٍ كبير، وقد أعجبتُ بحكمتها وصبرها. وعندما أوصلتها إلى بيتها، شكرتني كثيرًا ودعت لي بالخير.
الخاتمة:
واصلتُ طريقي إلى المدرسة وأنا أشعر بسعادةٍ كبيرة لأنني قمت بعملٍ نبيل. أدركتُ يومها أنّ احترام الآخرين واجب علينا جميعًا، وأنّ الكلمة الطيبة والمساعدة البسيطة يمكن أن تزرع الفرح في القلوب. علينا أن نحترم الصغار والكبار، وأن نعامل الناس كما نحب أن يُعاملونا، فبذلك نعيش في مجتمعٍ يسوده الاحترام والمحبة.
.png)
0 commentaires
Enregistrer un commentaire