شرح نص المعرفة والاستدلال – الجاحظ
التقديم :
نصّ حجاجي فلسفي من كتاب «الحيوان» للجاحظ، يبرز فيه قيمة المعرفة الحسية والعقلية، ويدعو إلى التأمل في الكون لاكتشاف حكمة الله، مؤكدًا منهج الاعتزال القائم على العقل والاستدلال.
الموضوع :
يعرض الجاحظ في هذا النص منزلة العقل في تمييز المنافع من المضار، ويبين أنّ التأمل الحسي والعقلي في المخلوقات يقود الإنسان إلى الحكمة، ومعرفة الثواب والعقاب، وإدراك غاية الخلق.
التقسيم :
-
القسم الأول: (من بداية النص إلى «العقاب الأليم»): بيان أهمية المعرفة الحسية والعقلية وضرورة الاستدلال.
-
القسم الثاني: (من «ولو وقفت على جناح بعوضة» إلى آخر النص): الدعوة إلى التأمل في المخلوقات الصغيرة لاكتشاف حكمة الله.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- النص حجاجي متكامل قُسّم إلى: قسم نظري حول المعرفة، وقسم تطبيقي حول مثال البعوضة.
2- مؤشرات التعليم: أسلوب الأمر، الشرط، التفسير، والدعوة إلى التفكير مثل: «كونوا علماء»، «تأمل»، «لولا… لما…».
3- الأساليب والمحسنات جعلت النص ممتعًا ومقنعًا، ووفقت بين الإقناع العقلي والجمال الأدبي.
4- المعجمان الديني والكلامي مترابطان لأن العقل عند الجاحظ وسيلة لفهم الشرع وإدراك حكمة الخالق.
5- درجتا المعرفة: الحسية للاستخبار والتمييز، والعقلية لفهم الغايات؛ وكلاهما يقودان للحكمة.
6- الله يمنح الأدلة، الإنسان يستعملها، العقل وسيط بينهما يوجّه السلوك.
7- التأمل العقلي يمنح الحكمة، والصبر، والشكر، ومعرفة أسرار الخلق والثواب والعقاب.
8- النص يؤكد حرية الإنسان ومسؤوليته في أفعاله (مبدأ اعتزالي)، ويدمج بين الحواس والعقل؛ والقسمان مترابطان في الفكرة والأسلوب.
النقاش :
1- لا يناقض الجاحظ نفسه؛ الحواس بداية والنظر العقلي غاية، وهذا من صميم فكر المعتزلة.
2- نعم، النص دليل على أنّ كتاب «الحيوان» يرمي إلى بيان حكمة الله عبر دقة الخلق حتى في أصغر المخلوقات.
اللغة :
– أفعال الحدث الرئيسي: «ملأتك العبرة»، «لرأيت»، «لتبجس عليك»؛ قيمتها إبراز غزارة الحكمة في أدق المخلوقات.
– العقل: «تحصره المقاييس»، «ثاقب النظر» — المعرفة: «استعمال المعرفة»، «المعارف الحسية» — الحكمة: «طبقات الحكمة»، «خفيات الحكم».
– كثافة الحقول العقلية تدعم مفهوم الجاحظ بأن المعرفة الحقة مصدرها العقل والاستدلال.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire