شرح نص الشك واليقين - بكالوريا آداب - الجاحظ

شرح نص الشك واليقين – الجاحظ

التقديم :

نصّ من كتاب «الحيوان» للجاحظ يعالج قيمة الشكّ المنهجي في الوصول إلى اليقين. يعرض أخبارًا عن «الدسّاس» و«الأروية» ثمّ يبيّن موقفه منها، لينتقل بعد ذلك إلى عرض آراء المتكلمين في الشكّ، مؤكدًا أن العقل أساس المعرفة وأن الشكّ مرحلة ضرورية قبل بلوغ اليقين.

الموضوع :

يعرض الجاحظ أخبارًا متناقضة تتعلق بالحيوانات، ثم يكشف أنها مجرد أمثلة يُراد بها بيان قيمة الشكّ وضرورته في التثبت من الأخبار. ويتوجّه القارئ إلى اعتماد منهج عقلي يقوم على التوقف، ثم التثبت، فإدراك مواضع الشكّ للوصول إلى اليقين.

التقسيم :

1. عرض الأخبار المتضاربة (من البداية إلى «ولا يعجبني الإقرار…»)
   • ذكر روايات عن الدسّاس والأروية.
   • إظهار تناقض الأسانيد وتعارض الأخبار.
2. توجيه القارئ إلى قيمة الشك (من «لا يعجبني الإنكار…» إلى «لقد كان ذلك مما يحتاج إليه»)
   • التوقف والتثبت.
   • التمييز بين مواضع الشك ومواضع اليقين.
3. أقوال المتكلمين في الشك (من «ثم اعلم…» إلى نهاية النص)
   • مراتب الشكّ.
   • صلة الشكّ باليقين.
   • تفوق الشكّ المنهجي على الجحود.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل

1- المقطع الأول: روايات الدسّاس والأروية. المقطع الثاني: أقوال المتكلمين حول الشكّ ومراتبه.

2- ذكر السند ليُظهر اضطراب الأخبار، ثم أهمله لأن غايته ليست تصحيح الروايات بل إثبات ضرورة الشكّ في الأخبار العجيبة.

3- نعم، لأن تقديم أخبار متناقضة يضع المتعلم أمام «وضعية مشكل» تدفعه للتفكير والنقد قبل إصدار الحكم.

4- الجمل المتضمنة «الشك» خبرية تعليمية، تبين مراتبه ومواضعه، ودورها التأكيد على أنه خطوة ضرورية قبل اليقين.

5- المقصود تعويد العقل على استعمال الشكّ في ما يستحق الشكّ، أي تحويله إلى مهارة منهجية لا تردّدًا سلبياً.

6- الطابع العلمي يظهر في الأسلوب التفسيري، والاستشهاد، والمعجم العقلي: (التوقف – التثبت – اليقين – التبيّن). لم ينتقل للدين لأن غايته منهج معرفي عقلي لا نقاش عقدي.

7- عناصر المنهج: جمع الأخبار – عرض تناقضها – التوقف – التثبت – بيان مراتب الشك – الاعتماد على العقل.

8- ملامح الاعتزال: مركزية العقل، رفض التقليد، الجمع بين النقل والعقل، اعتبار الشك طريقًا لليقين. صلتها بالعلم: اعتماد العقل أساسًا للمعرفة.

النقاش

1- الشكّ أساس البحث العلمي لأنه يدفع إلى التثبت والتجربة وإقامة الدليل.

2- ليس كل شكّ يؤدي إلى اليقين؛ النافع هو الشكّ المنهجي، أما الشكّ المرضي فلا ينتج معرفة.

3- لا تعارض مع اليقين الحدسي لأن الحدس معرفة مباشرة، بينما الشك وسيلة اختبار، وكلاهما يؤديان إلى الحقيقة.

الاحتفاظ :

يرسّخ الجاحظ منهجًا عقليًا يقوم على الشكّ المنضبط باعتباره خطوة ضرورية قبل اليقين. وتتجلى في النص روح الاعتزال القائمة على العقلانية، وربط المعرفة بالتجربة والنقد وفحص الأخبار.

التوظيف :

يقارب هذا النص نصوص الجاحظ الأخرى في اعتماده على الحجة العقلية، ونقد الأخبار، وربط المعرفة بمنهج يقوم على التجربة والتثبت قبل الحكم.