jeudi 20 novembre 2025

شرح نص تفضيل الكلام على الصمت - بكالوريا آداب - الجاحظ

شرح نص : تفضيل الكلام على الصمت – للجاحظ

التقديم :

نص حجاجي من كتاب الرسائل للجاحظ، يعرض فيه الكاتب قضية تفضيل الكلام على الصمت، معتمدًا حججًا عقلية ونقلية، مبرزًا أن المنطق هو ما يميز الإنسان عن الحيوان والجماد.

الموضوع :

يبين الجاحظ أن الكلام أفضل من الصمت لأنه وسيلة الشكر والتواصل والتدبير، ولأنه يميز الإنسان عن بقية الموجودات، معتمدًا شواهد عقلية وشرعية لدعم أطروحته.

التقسيم :

  1. فضل الكلام (من "إني وجدت" إلى "ظاهرة")
    • بيان وظائف الكلام في الدين والحياة.
  2. نقد الصمت (من "ولم أجد للصمت فضلاً" إلى "شواهدها")
    • إبطال فكرة تفوق الصمت على الكلام.
  3. الكلمة سبب النجاة (من "مع أني" إلى "مغبة نفعه")
    • الدفاع عن قيمة الكلمة وأثرها.
  4. حجة إبراهيم (الفقرة الأخيرة)
    • مثال قرآني يؤكد قيمة الكلام.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم :

1- المراوحة تتمثّل في عرض نتائج الواقع مثل: “لا يؤدَّى شكر الله إلا بالكلام”، ثم تفسيرها بالحجج العقلية والدينية، فينتقل من الملاحظة إلى التبرير.

2- الطرفان هما الجاحظ والمخاطَب بعبارة "أسعدك الله". صمت المخاطَب يدل على دوره التعليمي وعلى احترام كلام المتكلم.

3-

الكلام قيمته الصمت قيمته
التعبير – الشكر – التواصل – المعرفة أساسي للحياة والتفكير الحذر من الإثم – التوقّي قيمة خاصة محدودة

4- الحجج: عقلية (التمييز بين الإنسان والحيوان)، نقلية (القرآن والأحاديث)، واقعية (الحاجات اليومية). نوعها: عقلية ونقلية وتجريبية.

5- لأنه أمرٌ بديهيّ، فهو يرى أن المنطق جوهر إنسانية الإنسان، فلا يحتاج إلى تفصيل.

6- الحاجات: شكر الله → التعبير عن الحاجات اليومية → الإبانة عن المقاصد → التدبير. الترتيب مقصود من الأهم إلى المهم.

7- تتجلى في قوله: “ولعله أن يكون بكلمة واحدة نجاة خلق وخلاص أمة”. وهو جوهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

النقاش :

لا تناقض عند الجاحظ، فلكل مقام مقال: يفضل الصمت حين يؤدي الكلام إلى الضرر، ويفضل الكلام حين يكون نافعًا.

الدعوة للصمت عند ابن المقفع وابن حزم تفسَّر بانتشار الفتن السياسية والعلمية، فكان الصمت وقاية من الزلل.

اليوم نحتاج الكلام للدفاع عن الحقوق ومقاومة الفساد. لكنه مسؤولية وليس حرية مطلقة لأن الكلمة قد تضر أو تضلّل.

الحجاج :

استعمل الجاحظ لام التعليل (لأن، لِـ) و"إذ" لتفسير النتائج وربط الأفكار. كما اعتمد التعديد (ومنها… ومنها…) لتقوية الحجة.

اللغة :

استعمل "العلة" و"السبب" للدلالة على منطق الأشياء، وارتكز عليهما لتأسيس حكمه بأن الكلام أصل في البشرية.

البلاغة :

الجمل المسجعة مثل “الأحاديث المنقولات، الأقاصيص المرويات، السمر والحكايات…” تعطي النص إيقاعًا وتجعله أقرب إلى خطاب بليغ مقنع.

إضافة حجج :

يمكن إضافة: دور الكلام في نشر العلم، وحلّ النزاعات، وتكوين العلاقات الاجتماعية، وحماية الحقوق.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire