شرح نص المعاينة والتجربة - بكالوريا آداب - الجاحظ

شرح نص المعاينة والتجربة – الجاحظ

التقديم :

النصّ مقطع من كتاب «الحيوان» للجاحظ، يعرض فيه مجموعة من الملاحظات والتجارب المتعلّقة بطبائع الحيوان وسلوكه، وهو نصّ علميّ وصفيّ يندرج في إطار المنهج الاستقرائي المبنيّ على العيان والتجربة والتحقّق.

الموضوع :

يتناول النصّ عرض نماذج من المعاينة والتجربة في دراسة الحيوان، مبرزًا اعتماد الجاحظ على المشاهدة المباشرة والتحقّق العلمي من الأخبار، وما تكشفه هذه التجارب من دقّة في فهم سلوك الحيوان وطباعه.

التقسيم :

1. تجارب تتعلّق بالحشرات (الذباب – الجعل – الخنفساء).

2. أخبار عن داء الكلب (الكلاب المصابة وسلوكها).

3. تجربة الجاحظ الشخصية (عضّة الكلب للغلام وملاحظته لنتائجها).

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل :

1- يجمع بينها أنّها تقوم جميعها على الملاحظة المباشرة لسلوك الحيوان وإثبات غرائب طباعه بالعيان والتجربة.

2- سجّل الجاحظ تجاربه بدقّة عبر إعادة الفعل ومقارنة النتائج وتوثيق المشاهدة دون مبالغة أو أحكام مسبقة.

3- للمشاهدة والتجربة قيمة كبيرة لأنها تمنح المعرفة مصداقية حسية تجعل خبر الجاحظ أقرب إلى منهج العلم التجريبي.

4- تتم المعاينة برصد الحيوان في وضعه الطبيعي وتتبع تغيراته، وتتميّز بدقة ملحوظة قياسًا بظروف عصره.

5- ذكر خبر زياد لإظهار تبادل الخبرة في علاج داء الكلب، وهو يدلّ على وعي طبي مبكر يمكن عده مظهرًا من التقدم العلمي.

6- يعود ذلك إلى الأمانة العلمية وإلى رغبته في دفع القارئ إلى التثبت والبحث بنفسه اعتمادًا على العيان.

النقاش :

* نعم يمكن اعتبار ما في النص علمًا لأنه يستند إلى الملاحظة والتجربة والشك قبل اليقين، وهو أساس المنهج الاستقرائي.

* يظهر أثر «الشكّ طريق إلى اليقين» في رفض الجاحظ للأخبار المخالفة للعيان واعتماده التجربة للتحقق من صدق الروايات.

اللغة :

أ- وردت «إذا» للمفاجأة مثل: «دخلت عليه وإذا هو…» وقيمتها إضفاء طبيعة المشاهدة الحية الفجئية على الوصف.

ب- استعمل الجاحظ الفاء للتعقيب مثل «فلا تلبث» و«ثمّ» للتراخي مثل «ثم مشت»، ويمثّل ذلك دقة في نقل تسلسل الملاحظة.

ج- العبارات الدالة على العيان: رأيت – عاينت – رأي العين – جربت – فوجدت؛ وتوظيفها يؤكد منهج الملاحظة الحسية المباشرة.

الكتابة :

تقوم المعاينة عند الجاحظ على ملاحظة الظاهرة في واقعها الحسي، بينما تعتمد التجربة على إعادة الفعل للتحقق من النتيجة، وهو ما يشبه في العلم الحديث منهج الاستقراء الذي يبدأ بالملاحظة ثم التجربة لإثبات صحة الفرضيات.