lundi 15 décembre 2025

انتاج كتابي حول نظافة وجمال المدرسة فجاه حصل ما لم يكن في الحسبان

انتاج كتابي حول نظافة وجمال المدرسة فجاه حصل ما لم يكن في الحسبان

المقدمة

بمناسبة العودة المدرسية، لاحظ معلّمنا السيّد مراد أن ساحة المدرسة تفتقر إلى العناية من ناحية النظافة، وأيضًا من ناحية التزويق والتجميل. فجمعنا في الساحة وبدأ يوزّع علينا الأدوار استعدادًا لحملة نظافة نعيد بها للمدرسة جمالها ونقاءها.

الجوهر

حلّ اليوم الموعود، فأقبل التلاميذ من كلّ حدبٍ وصوب، حاملين أدوات العمل بوجوهٍ تفيض حماسًا. اهتمّ فريق الأولاد بجمع الأوراق اليابسة المتناثرة هنا وهناك، وقلع الأعشاب الطفيلية الضارّة التي غزت أطراف الساحة. أمّا فريق البنات، فقد تكفّل بتنظيف القاعات، ومسح الغبار عن الأثاث، وإزالة الأتربة العالقة بالجدران.

وفي الأثناء، كان المعلم ومعه مجموعة من الأولياء المتطوعين يعدّون حفَرًا لِغرس شجيراتٍ جديدة تضفي على الساحة روحًا من الجمال والانتعاش. كانت الحركة دؤوبة، والأجواء مفعمة بالنشاط والإصرار، والكلُّ قد شمر عن ساعد الجد.

وفجأة… حدث ما لم يكن في الحسبان!
سمعنا صراخًا يتعالى من ركنٍ بعيد من الساحة. هرعنا نستجلي الأمر، فإذا بصديقنا رامي واقفًا كالصنم، يرتجف وهو يصرخ:
– ثعبان! ثعبان!

اقترب معلّمنا بسرعة وقال بصوت هادئ ليطمئنه:
– أين هو الثعبان يا ولدي؟
فردّ رامي متلعثمًا وهو يشير بيده المرتجفة:
– ه…هنا… تحت هذا الأثاث التالف!

تقدّم المعلم وبعض الأولياء، فرفعوا قطعة الخشب القديمة، فعثروا على الثعبان مختبئًا. وما إن ظهر حتى هرع المتطوعون لضربه بالمعاول حتى مات، ثم هدّأ الأولياء من روع رامي وربّتوا على كتفيه مطمئنين.

وبعد أن هدأ الجميع، واصلنا عملنا بجدّ ونشاط، وكأنّ شيئًا لم يعكّر عزيمتنا في إنجاح هذه الحملة.

الخاتمة

ولمّا مالت الشمس نحو المغيب، توقّف الجميع بعد أن أصبحت الساحة آية في الجمال، تسحر العقول وتخلب الألباب. نظرنا جميعًا إلى ما أنجزناه بفخرٍ كبير، وشعرنا أنّنا قد تركنا بصمة جميلة في مدرستنا التي نحبّها.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire