انتاج كتابي حول العبث بالطبيعة
المقدمة
في صباحٍ ربيعيٍّ مُشرق، قرّرتُ الخروج في نزهةٍ إلى الغابة صحبة صديقي رامي لنستمتع بجمال الطبيعة ونروّح عن أنفسنا بعد أسبوعٍ طويل من الدراسة. كانت السماء صافية كعين طفلٍ يبتسم للحياة، والهواء عليلًا يحمل معه رائحة الأزهار الفوّاحة.
الجوهر
وما إن وصلنا إلى الغابة حتى وقفنا مندهشين أمام جمالها؛ فالأرض مكسوّة بعشبٍ أخضر كأنّها سجّادة مُزركشة صنعتها الطبيعة بإتقان. وكانت الأزهار الملوّنة تنتشر من حولنا وتداعب أنوفنا بعطرها، أمّا العصافير فكانت تغرّد فوق الأغصان في مشهد يُنعش الروح.
بدأنا نلعب بالكرة ونركض بين الأشجار، فتورّدت خدودنا من شدّة الحماس وانطلقت ضحكاتنا تتردّد بين أغصان الغابة. وبعد لحظاتٍ من المرح، لمحنا طفلًا صغيرًا يقف قرب شجرةٍ عالية، ولكنّنا سرعان ما لاحظنا أنّه يقتلع الأزهار ويمزّق أغصان الشجيرات ببراءةٍ غير مسؤولة.
اقتربنا منه ببطء. كان ذا عينين سوداويَتين واسعتين، أمّا شعره الأشقر فكان يلمع تحت أشعة الشمس كالذهب. بدا كمن يلهو دون أن يدرك خطورة ما يفعل.
قلت له بنبرةٍ هادئة:
"لماذا تعبث بالأزهار يا صديقي الصغير؟ إنّ الطبيعة ثروة منحنا الله إيّاها، ويجب أن نحافظ عليها."
نظر إليّ بخجلٍ شديد، واحمرّ وجهه حتى صار كالوردة الحمراء. قال بصوتٍ منخفض:
"آسف… لم أكن أعلم أنّي أؤذي الطبيعة. أعدكما أنّي لن أكرّر هذا الفعل."
ابتسم رامي وربّت على كتفه قائلًا:
"لا بأس، المهم أن تتعلّم وتحافظ عليها بعد الآن."
فأعاد الطفل الأزهار التي سقطت على الأرض، وحاول ترتيب الأغصان قدر ما يستطيع، ثمّ شكرنا ورحل بخُطا متردّدة.
بدأنا نلعب بالكرة ونركض بين الأشجار، فتورّدت خدودنا من شدّة الحماس وانطلقت ضحكاتنا تتردّد بين أغصان الغابة. وبعد لحظاتٍ من المرح، لمحنا طفلًا صغيرًا يقف قرب شجرةٍ عالية، ولكنّنا سرعان ما لاحظنا أنّه يقتلع الأزهار ويمزّق أغصان الشجيرات ببراءةٍ غير مسؤولة.
اقتربنا منه ببطء. كان ذا عينين سوداويَتين واسعتين، أمّا شعره الأشقر فكان يلمع تحت أشعة الشمس كالذهب. بدا كمن يلهو دون أن يدرك خطورة ما يفعل.
قلت له بنبرةٍ هادئة:
"لماذا تعبث بالأزهار يا صديقي الصغير؟ إنّ الطبيعة ثروة منحنا الله إيّاها، ويجب أن نحافظ عليها."
نظر إليّ بخجلٍ شديد، واحمرّ وجهه حتى صار كالوردة الحمراء. قال بصوتٍ منخفض:
"آسف… لم أكن أعلم أنّي أؤذي الطبيعة. أعدكما أنّي لن أكرّر هذا الفعل."
ابتسم رامي وربّت على كتفه قائلًا:
"لا بأس، المهم أن تتعلّم وتحافظ عليها بعد الآن."
فأعاد الطفل الأزهار التي سقطت على الأرض، وحاول ترتيب الأغصان قدر ما يستطيع، ثمّ شكرنا ورحل بخُطا متردّدة.
الخاتمة
عدنا إلى نزهتنا ونحن نشعر بالرضا لأنّنا حافظنا على جمال الغابة ومنعنا العبث بها. وتعلّمنا أنّ حماية الطبيعة ليست مسؤولية الكبار فقط، بل مسؤولية كل من يستمتع بجمالها. فكلّ زهرة نتركها في مكانها، تزيد الطبيعة بهاءً وروعة.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire