lundi 15 décembre 2025

إنتاج كتابي حول حول التنمر على رجل أعرج

إنتاج كتابي حول حول التنمر على رجل أعرج

المقدمة

لديّ زميل في القسم مصاب بالعرج، وهو يتوكأ على عصاه أثناء سيره. ومن المؤسف جدًّا أن بعض التلاميذ يسخرون منه ويستهزئون بطريقة مشيته، وكأنهم نسوا أنّ كل إنسان يمكن أن يُصاب بمرض أو أذى. كان هذا الأمر يحزنني كثيرًا ويجعلني أشعر بالضيق والغضب لما يتعرّض له.

الجوهر

ليس من العدل أن يُعامل زميلي بهذه الطريقة المشينة، فهو تلميذ نجيب وذكي وطيب القلب، وأخلاقه حسنة يشهد بها الجميع. رغم ابتسامته الهادئة، إلا أنّي أراه أحيانًا حزينًا ومنزعجًا بسبب الكلمات الجارحة التي يسمعها، والضحكات التي تتعالى من خلفه دون سبب.
هذا السلوك يؤذيه ويُشعره بالإحراج، ويجعله يفقد الثقة بنفسه، مع أنّه لا يستحق إلا الاحترام والتقدير. لماذا يسخر البعض من ضعفه بدل مساعدته؟ ولماذا ينسون أنّ الإنسان بقيمته وأخلاقه، لا بشكله أو طريقته في المشي؟

كنتُ دائمًا أحاول الوقوف إلى جانبه، أسانده وأخفف عنه، وأطلب من زملائنا احترامه وعدم إيذائه. فالتنمر ليس شجاعة، بل سلوك سيئ يدل على ضعف صاحبه وقلة أخلاقه.

الخاتمة

علينا جميعًا أن نعامل بعضنا البعض بكل احترام، وأن نتقبل اختلاف الآخرين عنّا مهما كان شكله أو حالته. فالقيمة الحقيقية للإنسان تكمن في قلبه الطيب وحسن أخلاقه، لا في مظهره الخارجي. ومن واجبنا أن نقف ضد التنمر وننشر المحبة والتسامح بيننا، حتى نعيش في بيئة آمنة يسودها الودّ والاحترام.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire