تعبير كتابي عن وصف الجدّة
لا شكّ في أنّ الجدة هي أغلى ما في الوجود، فوجودها بيننا يملأ البيت بركة وطمأنينة، ولا يمكنني أن أتخيّل حياتي من دونها. فهي أساس عائلتنا وروح بيتنا، ومعها تحلو الأيام وتزدهر اللحظات.
جدّتي الغالية امرأة تناهز السبعين من العمر. هي طويلة القامة، بيضاء البشرة، وقد انحنى ظهرها قليلًا من أثر السنين الطويلة التي عاشتها. رسمت الحياة على وجهها خطوطًا من التجاعيد، وصبغ الزمن شعرها بلون أبيض رمادي يضفي عليها وقارًا وجمالًا خاصًا يشبه نور القمر.
أمّا ملامحها المعنوية، فهي الأجمل. جدتي حنونة، طيبة القلب، بشوشة الوجه لا يفارقها الابتسام. يفيض قلبها حبًا وحنانًا لكل أفراد العائلة، وتشعر وكأن دفء العالم كلّه مجتمعٌ في حضنها. ورغم كِبر سنّها، فهي مليئة بالحيوية والنشاط، تعمل بلا كلل ولا ملل، وتحرص دائمًا على راحتنا وسعادتنا.
تفرح لفرحنا، وتحزن لحزننا، وتبذل الغالي والنفيس من أجلنا. تراها دائمًا في حركة، كالنحلة التي لا تتوقف عن العطاء، وكالنخلة العالية الثابتة التي تمنح ظلًا وخيرًا دون أن تطلب شيئًا في المقابل.
جدتي العزيزة، أكنّ لك كل الحبّ والاحترام والتقدير، وأدعو الله أن يحفظك ويمنحك الصحة والعافية، فأنتِ حقًا تستحقين كل الخير وكل المحبة.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire