lundi 15 décembre 2025

انتاج كتابي حول موسم الحصاد

انتاج كتابي حول موسم الحصاد

المقدمة:

ها قد أقبل فصل الصيف كثغرٍ مشرّق، فتوهجت الشمس مرسلة لهيبها الذهبي، وبدأت السنابل تميل إلى السفر، معلنة عن بداية موسم الحصاد في حقول القمح والشعير الشاسعة. في هذا الوقت، كان الفلاحون على غير عادتهم قد استيقظوا مع بزوغ الفجر، حين ارتفع القرص الذهبي في السماء، مرسلاً خيوطاً ذهبية تتغلغل بين السنابل المتمايلة، وتتكسر على جدران البيوت والحجارة، مضيئة كل شيء حولها.

الجوهر:

نهض الأب باكراً ليحضّر كل المستلزمات من معدات الحصاد والشباك إلى الأطعمة اللازمة، بينما وضع الجار محمود ما حضّره على عربة يجرها حصان قوي البنية أشقر اللون، وكانت عجلاتها تصدر قرقعة كأنها سنفونية توقظ النائمين. انطلق الجميع نحو الحقل، رجالاً ونساءً وأطفالاً، وكل منهم على استعداد للعمل بنشاط وحيوية.

عند وصولهم إلى الحقل، كان القمح متراكماً والسنابل كبيرة مكتنزة، تتمايل وكأنها أمواج بحيرة عند هبوب النسيم العليل. شمر العمال عن سواعدهم، فأخذ الأب المناجل بيديه لقطع السنابل، بينما كانت النسوة يحملن أكوام السنابل ويضعنها على العربات. كان صوت المناجل وإيقاع العمل يتناغم مع أهازيج النسوة وضحكاتهم المنبعثة من رائحة البخور، مما زاد عزائمهم وفرحتهم.

الخاتمة:

وبعد ساعات من العمل الجاد، وعند اشتداد حرارة الشمس، عاد الجميع إلى منازلهم وقد غمرتهم فرحة عارمة وراحة نفسية كبيرة. يظل موسم الحصاد رمزاً للإصرار والعطاء، ومناسبة لتجديد الروابط بين العائلات والجيران، مؤكدًا على أن العمل مع الطبيعة يحمل في طياته الجمال والجد والاجتهاد والفرح معاً.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire