شرح نصّ آدم والشِّعر
التقديم :
النصّ مأخوذ من رسالة الغفران للمعرّي، وهو حوار خيالي بين ابن القارح وآدم عليه السلام حول شعر نُسب إلى آدم. يعرض المعرّي هذا السجال ليكشف طريقته في نقد الأخبار ونزع المصداقية عن الروايات الواهية.
الموضوع :
يتناول النصّ مواجهة بين ابن القارح وآدم حول صحّة نسب الشعر إليه. يحاول ابن القارح إثبات ذلك بينما يردّ آدم بالحجج اللغويّة والدينيّة والعقلية ليؤكد بطلان النسبة ويدين الكذب على الأنبياء.
التقسيم :
-
افتتاح السجال (من البداية إلى "حتى الساعة")
- طرح ابن القارح للشعر المنسوب لآدم.
-
منازعة الحجة بالحجة (إلى "فلا معنى لقولي")
- إنكار آدم وتقديم الحجج اللغوية والزمانية والدينية.
-
الخاتمة والنتيجة (إلى النهاية)
- تأكيد آدم بطلان النسبة والتنديد بالكذب والتقول على الأنبياء.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- يبدأ السجال بعرض ابن القارح للشعر ومحاولة إلزام آدم به عبر الاستشهاد بالنسيان، ثم يردّ آدم بالنفي، متدرجًا من دحض الفكرة إلى تفنيدها عبر حجج لغوية وزمانية ودينية. انتهى السجال بانتصار آدم وبطلان النسبة.
2- ورد النفي على لسان آدم مثل: "لم أسمع به"، "ما نطقت هذا النظيم". وورد الإثبات عند ابن القارح بإثبات النسيان. وظيفة النفي تفكيك الدعوى، ووظيفة الإثبات تدعيم الإلزام الحجاجي. التعارض بينهما أسّس البنية الجدلية للنص.
3- حجج آدم:
- لغوية: تغيّر لسانه من العربية إلى السريانية، واستحالة نظم شعر عربي في حياته الدنيا.
- زمانية: مضمون الشعر لا يناسب حاله في الجنة قبل الخروج ولا بعد الرجوع إليها.
- دينية: الأنبياء لا يقولون قولًا فيه كذب أو عبث، ونسبة الشعر لهم افتراء.
- عقلية: الشعر أقرب إلى كلام الحكماء منه إلى الأنبياء.
التفكير وإبداء الرأي :
أرى أنّ رفض المعرّي لنسبة الشعر إلى آدم موقف عقلاني ومنهجي، لأنّ المعرّي يعتمد النقد العقلي ويميز بين الحقيقة والافتراء، وقدّم حججًا قوية تكشف خطأ الرواية ورفض الكذب على الأنبياء.
إنتاج كتابي :
الوثيقة المكتوبة اليوم أساس لإثبات الحقوق وحماية الأقوال من التزوير، فهي تمنح الكلمة صاحبها الحقيقي وتحفظها من التحريف. ومع كثرة تداول الأخبار، أصبحت الكتابة المرجع الأوثق لمعرفة المصدر وضمان الصدق، وهي ركيزة للثقة بين الأفراد ولحماية التاريخ والمعرفة من الضياع.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire