شرح نص إنك بعثته
التقديم :
ينتمي هذا المشهد إلى مسرحية «شهرزاد» لتوفيق الحكيم، ويجمع بين شهرزاد والوزير "قمر" في قاعة القصر ليلاً. يكشف الحوار عن أثر شهرزاد في شهريار وكيف غيرته قصصها من ملك همجي إلى إنسان مفكر، كما يظهر صراعًا نفسيًا خفيًا لدى الوزير، بين الإعجاب والغيرة والمودة القديمة تجاه شهرزاد.
الموضوع :
يتناول المشهد فكرة البعث الإنساني عبر الكلمة والفكر؛ إذ ترى المسرحية في شهرزاد قوة روحية تغيّر شهريار من الداخل، وتثير لدى الوزير شعور الغيرة والاضطراب. وتدور المحاورة حول الحبّ، والتأثير، والتحوّل الداخلي.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- شهرزاد أعلى منزلة لأنها زوجة الملك، والوزير أدنى مرتبة ويخاطبها بـ«مولاتي» ويستأذن الانصراف منها.
2- الاستخبار ظهر بصيغ الاستفهام مثل: «لماذا تظن أني أحب شهريار؟»، والإخبار في قول الوزير: «إنك بعثته» و«خلقتِه من جديد».
3- أخبر الحوار عن تحوّل شهريار الإنساني والفكري بفضل قصص شهرزاد، وانتقاله من التوحّش إلى التأمل.
4- نعم؛ أضاف أنه أصبح مفكراً باحثاً، وأن شخصيته غدت لغزًا وأن بصيرته اتسعت.
5- قِصر الجمل زاد التوتر الدرامي وكشف حدّة الانفعال والقلق النفسي لدى الوزير.
6- تجلّت الشعرية في المجاز والتشبيه: «خلقته من جديد»، «كتب الأنبياء»، وصور بعث الروح والفكر.
الشخصيات :
7- العلاقة روحياً قائمة على تأثير عميق؛ فشهرزاد غيّرت جوهر الملك، والوزير يلمّح إلى حبّ خفي بينها وبينه.
8- هناك ودّ قديم بين الوزير وشهرزاد، وانفعاله مبرَّر بالغيرة من شهريار الذي استحوذ على قلبها وتأثيرها.
الإشارات الركحية :
9- قلّت لأن المسرحية فكرية تعتمد على المعنى لا الحركة، مما ركّز انتباه المتلقي على البعد النفسي.
10- شهرزاد: «باسمة»، «هادئة»، «في مكر» تكشف ذكاءً وسيطرة. الوزير: «حدة»، «مرارة»، «يثوب لرشده» تكشف اضطرابه وغيرة مكبوتة.
القضايا :
11- قوله: «لقد قلت لك قبل اليوم...» يشرح تغيّر الملك ويعرض مضمون التحوّل ودور شهرزاد في بعث فكره.
12- يقصد أنها أحيت إنسانيته: «كان جسداً بلا قلب» و«خلقتِه من جديد» دليل على بعث روحي عقلي.
13- اعتبرت حبها «تهمة» لأنها تخفي أثر العاطفة في مهمتها الفكرية. والوزير يعيش حبًا مكتومًا يظهر في حدّته وغيْرته.
النقاش :
أتوافق مع رأي «طرابيشي» إلى حدّ كبير؛ فشهرزاد مثل «إيزيس» بعثت شهريار روحيًا وعقليًا عبر الكلمة، لكنها تتفوّق لأنها أحيت الروح لا الجسد، وجعلت من الفنّ قوة خلاص وإصلاح إنساني.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire