شرح نصّ إضافة العالم العربي
التقديم :
النصّ مقطع مقالي فكري يبرز مكانة العلماء العرب في بناء المعرفة الإنسانية، مبيّنًا كيف تعاملوا مع التراث القديم بعقل نقدي، وكيف دمجوا بين مختلف الثقافات لإنتاج علم جديد يقوم على التجربة والبرهان. الكاتب: محمد السويسي، من كتاب "أعمال محمد السويسي".
الموضوع :
يعالج النصّ منهج العلماء العرب في تعاملهم مع المعارف المترجمة، مبرزًا انتقالهم من النقل إلى الإبداع، ومن الاعتماد على الخبر إلى التجربة، وردّ الكاتب على المستشرقين الذين اتهموا العرب بالتقليد.
التقسيم :
- من «يرى بعض المستشرقين أن العلم العربي تقيّد بالنقل والتقليد…» إلى «…روح علمية زكية نزيهة» : عرض أطروحة المستشرقين ونظرتهم إلى العلم العربي.
- من «ولكن علماء العرب اعتبروا هذه الخصال…» إلى «…بضروب الخلل والنقصان» : دحض الأطروحة وبيان المنهج العلمي عند العرب (الخبرة، التجربة، الشكّ، البرهان).
- من «ألم يكن موقف العلم العربي…» إلى «…لاستكشاف أسرار الكون واستكنـاه الحق» : الخلاصة والربط بين منهج العلماء العرب وموقف العلم الحديث.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1-
أ- عرض الأطروحة: يبدأ الكاتب بذكر رأي بعض المستشرقين الذين يرون أن العرب مقلّدون،
(من «يرى بعض المستشرقين…» إلى «…روح علمية زكية نزيهة»).
ب- دحض الأطروحة: يبرز أنّ العلماء العرب ألزموا أنفسهم بالاستقراء والتجربة ونقد المتقدمين،
(من «ولكن علماء العرب اعتبروا…» إلى «…بضروب الخلل والنقصان»).
ج- الخاتمة: يبيّن أن هذا الموقف هو نفسه موقف العلم الحديث عند بيكون وديكارت،
(من «ألم يكن موقف العلم العربي…» إلى «…استكشاف أسرار الكون واستكنـاه الحق»).
2- من القرائن: «استقراء الكائنات»، «ما ثبت لديهم بالخبرة لا الخبر»، «طالب الحق هو المتّبع للحجّة والبرهان». وهذه تدلّ على اعتمادهم التجربة والشكّ ونقد القدماء، وهي أبرز خصائص التفكير العلمي عندهم.
3- من الأعمال القولية الحجاجية: «نبذوه ظهريًا»، «ما ثبت لديهم بالخبرة… ادخروه كنزًا»، «طالب الحق هو المتّبع للحجّة والبرهان لا قول القائل». كلّها تخدم إقناع القارئ بأصالة العلم العربي.
التفكير وإبداء الرأي :
اعتبر المستشرقون دور العرب نقليًا فقط بسبب قلّة اطّلاعهم على حقيقة التراث العلمي العربي، وتحامل فكري يرمي إلى نسب النهضة للغرب وحده، ممّا جعلهم يتجاهلون المنهج التجريبي والنقدي الذي أرساه العلماء العرب.
إنتاج كتابي :
يُبرز قول ابن الهيثم «الحقّ مطلوب لذاته…» موضوعيّة الباحث الحقيقي؛ فطالب الحقّ لا يهمّه إلا الوصول إلى الحقيقة، لذلك يشكّ في أقوال المتقدمين ولا يقبلها إلا بالحجّة. هذا الموقف يجعل المعرفة قائمة على التجربة والمشاهدة لا على التقليد، ويجعل العالم متحرّرًا من الأهواء، وهو ما جعل منهج ابن الهيثم أساسًا من أسس العلم الحديث.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire