شرح نص الهاربون من أجسادهم
التقديم :
نصّ مسرحي حواري مأخوذ من المنظر السادس من مسرحية "شهرزاد" لتوفيق الحكيم، يكشف فيه الكاتب صراع الإنسان بين الجسد والروح، من خلال تجربة شهريار في خان أبي ميسور ومحاولته فهم معنى الخلاص والمعرفة.
الموضوع :
يدور النصّ حول وصول شهريار مع قمر إلى خان أبي ميسور، حيث يتقابلان مع "الهاربين من أجسادهم" في جوّ رمزي يعكس أزمة الإنسان بين المادة والروح، ويتجلّى من خلال الحوار اختلاف نظرة شهريار وقمر إلى الحب، الجسد، والهروب من الواقع.
التقسيم :
-
الجوّ الرمزي في الخان (البداية)
-
حوار شهريار وقمر حول الجسد والروح (الوسط)
-
كشف العلاقة بشهرزاد وصراع الحب (النهاية)
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- النصّ يقع في المنظر السادس من المسرحية ويأتي في مرحلة متقدّمة من تطوّر الفعل الدرامي حيث يبدأ التحوّل العميق في رحلة شهريار الفكرية نحو فهم معنى الروح والجسد.
2- يغلب على خطاب قمر الاستفهام والإنكار والخوف، وهو ما يعكس طبيعته الواقعية وتمسّكه بالمحسوس ورفضه لفكرة الانفصال عن الجسد.
3- علاقة شهريار بشهرزاد علاقة روح وفكر، يرى جمالها في كل شيء، بينما علاقة قمر بها علاقة عاطفية حسيّة مليئة بالاضطراب والغيرة.
الشخصيات :
4- شهريار يتعاطف مع "الهاربين من أجسادهم" ويرى فيهم سعيًا للسموّ، أمّا قمر فيعدّهم مجانين؛ اختلافهما ناتج عن اختلاف نظرتهما للجسد: شهريار فلسفي، وقمر واقعي.
القضايا :
5- يتّسم خان أبي ميسور بجوّ عجيب: فراش على شكل طير رخ، أناس ملتصقون بالجدران، خطاب رمزي؛ وهذا يتناسب مع بحث شهريار عن معرفة تتجاوز حدود العقل.
6- بقي شهريار مشدودًا إلى الجسد رغم محاولاته، فاعتبر أن السفر لم يبدأ ما دامت “الأوتاد” تربطه بالأرض. لم يجد تمامًا ما يبحث عنه لأن الخلاص لا يتحقق إلا بتحرّر داخلي لا مكاني.
النقاش :
– نعم، شهرزاد تُشبه إيزيس لأنها تمثل المعرفة والأنوثة الكونية التي لا تُكشف بسهولة، وشهريار يرى فيها أصل الحقيقة. أمّا قول قمر “هنا خاتمة رحلتنا” وقول شهريار “ما تحركنا بعد” فيعبّر عن اختلاف نظرتيهما للسفر: قمر يُدرك الطريق جسديًا، وشهريار يراه رحلة روح لم تبدأ بعد.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire