شرح نصّ نسبيّة المعرفة الحسيّة
التقديم :
نصّ حكميّ فلسفيّ من كتاب «المقابسات» لأبي حيّان التوحيدي، يعالج فيه مسألة إدراك الحقيقة ونسبيّة المعرفة الحسيّة، مستندًا إلى مثال رمزيّ يوضّح محدوديّة إدراك الإنسان للحقائق إذا اقتصرت معرفته على التجربة الجزئية.
الموضوع :
يبيّن النصّ أنّ الحقيقة واحدة، لكن إدراك الناس لها جزئيّ نسبيّ، وأنّ الاعتماد على الحواس وحدها يقود إلى اختلاف الأحكام وتناقضها، بينما يجمع الصدق ويُفرّق الخطأ.
التقسيم :
-
من "سمعت أبا سليمان..." إلى "كل إنسان جهة" نقل القول الفلسفي وطرح الأطروحة.
-
من مثال العميان والفيل البرهنة على الأطروحة بالحجة الحسية.
-
إلى نهاية النص استخلاص النتيجة: وحدة الحقيقة وتعدّد الإدراك.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- أطراف الخطاب: التوحيدي يروي عن أبي سليمان قول أفلاطون. منهج الإسناد يمنح القول مصداقية معرفية ويبرز انتقال الحكمة عبر العصور.
2- المعطى: الناس لا يدركون الحقيقة كاملة. الضمان: مثال العميان والفيل الذي يكشف محدوديّة الإدراك الحسيّ. النتيجة: الصدق يجمعهم والخطأ يفرّقهم.
3- الأطروحة المدعومة: الحقيقة واحدة وإدراكها نسبيّ جزئيّ. الأطروحة المدحوضة: قدرة الإنسان على إدراك الحقيقة كاملة بالحواس.
4- من التشابيه: الرجل كأصل الشجرة، الظهر كهضبة، المِشفَر شيء لين، الأذن منبسطة تُطوى وتُنشر. وظيفتها إبراز تباين الإدراكات وتقريب الفكرة المجردة إلى صورة حسية مقنعة.
التفكير وإبداء الرأي :
نسبية المعرفة ممكنة أساسًا في العلوم الإنسانية والوجدانية لتعدّد التأويلات، لكنّها أقلّ حضورًا في العلوم الدقيقة التي تقوم على التجربة والبرهان، ممّا يجعل النسبية فيها محدودة.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire