شرح نص السينما
التقديم :
النصّ مقطع نقدي للكاتب واللساني التونسي عبد السلام المسدي مقتطف من كتابه «العرب والسياسة»، يتناول فيه موقع السينما بين الفنون ووظائفها المختلفة، مع التوقّف عند أسباب تعثّر هذا الفن في العالم العربي.
الموضوع :
يبيّن الكاتب حداثة الفن السابع بين الفنون، ويعرض وظائف السينما المتعدّدة بين الترفيه والتثقيف والالتزام، ثمّ يفسّر العراقيل التي منعت تطوّرها في العالم العربي.
التقسيم :
-
من بداية النص إلى الحديث عن تسمية «الفن السابع» : حداثة السينما بين الفنون وبيان قيمتها الجمالية والترتيبية.
-
من «والسينما فن إمّا أن يرفّه…» إلى «الوظيفة الأساسية التي هي مقصدهما المشترك» : وظائف السينما المتنوّعة واختيار المنتج والمخرج لوظيفة أساسية.
-
من «ولقد مضى زمن كان فيه الالتزام…» إلى نهاية النص : الحديث عن الالتزام الفني، ثمّ بيان أسباب تعثّر تطوّر السينما العربية.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
التقطيع وأدوات التفسير
1- يُقسَّم النصّ إلى ثلاثة مقاطع كبرى: حداثة الفن السابع ومكانته بين الفنون، ثمّ وظائف السينما المختلفة، وأخيرًا الأسباب التي أعاقت تطوّرها في العالم العربي.
2- استعمل الكاتب أدوات تفسير متنوّعة مثل: إنّ، إمّا… وإمّا، لهذا، لكن، رغم أنّ، التعداد والترتيب. وظيفتها توكيد الأحكام، وتعليل الآراء، وتقسيم الفكرة إلى أجزاء واضحة، ممّا يساعد على ضبط المعنى وتدقيقه في ذهن القارئ.
العراقيل والفنون السابقة
3- من العراقيل التي تحول دون تطوّر الفن السابع في
العالم العربي:
– أخلاقية: احتراز الإرث الأخلاقي من فنّ التمثيل.
– اقتصادية: الخوف من مغامرات الاستثمار الكبير في الإنتاج السينمائي.
– نفسية: التسليم بضعف حظوظ العرب في بلوغ التألّق العالي.
– فنية وجمالية: التذبذب حيال لغة الأداء السينمائي وهزال نضج الخطاب فيه.
4- الفنون السابقة للسينما هي: الغناء، الرسم، التمثيل، النحت، الفنّ القولي (الأدب والشعر)، أمّا الفنّ الذي لم يذكره الكاتب فهو العمارة بوصفها الفنّ السادس الذي يُستكمل به عدَد الفنون قبل ظهور السينما.
التفكير وإبداء الرأي :
استنتاج الوظائف وإبداء الرأي :
ذكر الكاتب للسينما وظائف عدّة: فهي ترفّه وتسلّي، وتُعلّم وتُثقّف، وقد تدفع إلى التأمّل وتُقلق الوعي، كما يمكن أن تعبّر عن موقف ملتزم وتنخرط في النضال من أجل قضيّة ما. أرى أنّ هذه الوظائف متكاملة؛ فالسينما الناجحة هي التي تجمع بين المتعة والمعرفة، وتبني وعيا نقديا دون أن تفقد جاذبيتها الفنية.
إنتاج كتابي :
تخيّلت حوارًا بين شخصين حول السينما؛ فقال الأوّل مدافعًا: إنّ السينما اليوم مدرسة مفتوحة، تعلّم التاريخ وتطرح قضايا المجتمع وتُنمّي الذوق الجمالي، ولولاها لبقي كثير من الناس بعيدين عن المعرفة. فأجابه الثاني معارضًا: لكنّها تملأ عقول الشباب بالعنف والسطحية وتُضيّع الأوقات في مشاهد لا فائدة منها. فردّ المدافع: المشكلة ليست في السينما ذاتها، بل في نوعية ما نختار مشاهدته وفي غياب الرقابة والتربية على حسن التلقّي. عندئذٍ اقتنع المعارض جزئيًا، واعتبر أنّ الحلّ هو نشر سينما جادّة ومسؤولة بدل رفض هذا الفنّ رفضًا مطلقًا.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire