lundi 8 décembre 2025

تعبير عن رحلة إلى الحديقة العامة

تعبير عن رحلة إلى الحديقة العامة

في صباح يوم مشمس وجميل، قررت مدرستنا تنظيم رحلة إلى الحديقة العامة. كنت متحمسًا كثيرًا، فقد كنت بحاجة إلى لحظة راحة بعيدًا عن الدراسة والواجبات. عندما وصلنا، شعرت كأنني دخلت عالمًا آخر مليئًا بالفرح والطبيعة والخضرة.

ما إن فتحنا باب الحافلة حتى استقبلتنا رائحة الزهور العطرة، وكانت الأشجار العالية تهتزّ بهدوء مع نسمات الريح اللطيفة. كانت العصافير تغرّد فوق الأغصان، فأضفت للمكان موسيقى طبيعية تجعل القلب مرتاحًا وسعيدًا.

بدأنا جولتنا في الممرات الواسعة، وكانت الأرض مغطاة بالعشب الأخضر الذي يبدو كأنه بساط ناعم. رأيت أطفالًا يركضون ويلعبون، وآباءً يجلسون على المقاعد يتبادلون الحديث، وكبار السن يتمشّون ببطء مستمتعين بالهواء النقي.

بعد ذلك، توقفنا عند البحيرة الصغيرة في وسط الحديقة. كانت المياه صافية تعكس صورة السماء الزرقاء، وتسبح فيها بعض البطّات الجميلة التي تقترب منا دون خوف. ألقينا لها بعض فتات الخبز، فاقتربت أكثر، وجعلتنا نضحك ونحن نراها تتسابق لالتقاط الطعام.

ثم جلسنا تحت ظلّ شجرة كبيرة لنأكل وجبة الغداء. فتح كل واحد منّا حقيبته، وبدأنا نتقاسم الطعام ونضحك ونلتقط الصور. أحسستُ وكأننا عائلة صغيرة يجمعها الفرح والبساطة. بعد الأكل، لعبنا كرة القدم والجري، وامتلأ الجو بصوت ضحكاتنا ومرحنا.

قبل أن نغادر، أخذت لحظة قصيرة أقف فيها وحدي أتأمل الحديقة. شعرت بالراحة والسلام، وقلت في نفسي إن الطبيعة ليست فقط مكانًا للمرح، بل هي أيضًا علاج للروح وراحة للقلب.

عدنا إلى المدرسة ونحن نحمل ذكريات جميلة لن أنساها أبدًا. كانت الرحلة إلى الحديقة العامة يومًا مميزًا علّمني أن السعادة أحيانًا تكون في أبسط الأشياء: شجرة، نزهة، سماء صافية، ورفاق طيبون.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire