تعبير عن الوحدة – انتاج كتابي
في أحد أيام العطلة، استيقظتُ مبكرًا على غير العادة. كان البيت هادئًا بشكل غريب، حتى إنني سمعتُ صوت عقارب الساعة بوضوح. خرجت من غرفتي وأنا أبحث عن أبي وأمي، لكنني تذكّرت أنهم خرجوا في زيارة عائلية مبكرًا، ولم أستطع مرافقتهم بسبب واجباتي المدرسية. في تلك اللحظة، شعرتُ بشيء جديد… شعرتُ بالوحدة.
جلست في غرفة الجلوس وحدي، ونظرت إلى الكراسي الخالية كأنها تنتظر من يجلس عليها. حاولت تشغيل التلفاز، لكنّ الأصوات لم تُذهب عن قلبي ذلك الفراغ الصغير. قلت في نفسي:
"هل ستكون الوحدة دائمًا بهذا الشعور الغريب؟"
قررت أن أستغل الوقت. فحضّرت كوبًا من الحليب وجلست قرب النافذة. كان الجو مشمسًا، والطيور تغرّد فوق الشجرة المقابلة، فبدأت أشعر ببعض الهدوء. فتحت دفتري، وبدأت أرسم منظر الحديقة. وخلال الرسم، لاحظت أنني نسيت للحظة أنني وحيد. أحسست أن الوحدة ليست دائمًا شيئًا مخيفًا، بل قد تكون فرصة لأكتشف ما أحب.
بعد ذلك خرجت إلى الحديقة الصغيرة في المنزل. كانت الأرض مبللة ببقايا الندى، ورائحة التراب المنعش ملأت المكان. جلست تحت شجرة الليمون، وأغمضت عينيّ قليلًا. شعرتُ أن الطبيعة صديقة جميلة تعوّض غياب الناس. لعبت بالقطة التي اقتربت منّي، وكأنها فهمت أنني بحاجة إلى بعض الونس. لحظتها، ابتسمت وشعرت أن الوحدة بدأت تخفّ من حولي.
لكن مع مرور الوقت، عاد ذلك الشعور من جديد. فعدتُ إلى غرفتي، وأمسكت كتابًا كنت قد أجلت قراءته منذ مدة. غصت في صفحاته، ووجدت نفسي أعيش مع شخصياته وأحداثه، حتى شعرت أنّ الوحدة اختفت تمامًا. اكتشفتُ أن الكتب أبواب تفتح لنا عوالم جديدة، تجعلنا ننسى كل ما يحيط بنا.
مع غروب الشمس، سمعتُ صوت مفتاح الباب، فعرفت أن عائلتي عادت. ركضت نحوهم مسرورًا، وشعرت أنّ البيت عاد حيًا من جديد. سألتني أمي كيف كان يومي، فابتسمت وقلت لها:
"كان يومًا غريبًا… بدأت فيه وحيدًا، لكنني في النهاية لم أشعر بالوحدة أبدًا."
في تلك الليلة، جلست في سريري أفكر. أدركت أن الوحدة ليست دائمًا ألمًا، بل قد تكون معلمة هادئة تكشف لنا ما نحب ونفكر فيه، وتساعدنا على فهم أنفسنا أكثر. لكنها تصبح صعبة عندما تستمر طويلًا، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الآخرين، يحتاج لمن يشاركه الضحكات والحديث والذكريات.
وهكذا كان يومي مع الوحدة… يومًا طويلًا، لكنه جعلني أقوى، وأكثر معرفة بنفسي، وأكثر تقديرًا لكل لحظة أقضيها مع من أحب.
جلست في غرفة الجلوس وحدي، ونظرت إلى الكراسي الخالية كأنها تنتظر من يجلس عليها. حاولت تشغيل التلفاز، لكنّ الأصوات لم تُذهب عن قلبي ذلك الفراغ الصغير. قلت في نفسي:
"هل ستكون الوحدة دائمًا بهذا الشعور الغريب؟"
قررت أن أستغل الوقت. فحضّرت كوبًا من الحليب وجلست قرب النافذة. كان الجو مشمسًا، والطيور تغرّد فوق الشجرة المقابلة، فبدأت أشعر ببعض الهدوء. فتحت دفتري، وبدأت أرسم منظر الحديقة. وخلال الرسم، لاحظت أنني نسيت للحظة أنني وحيد. أحسست أن الوحدة ليست دائمًا شيئًا مخيفًا، بل قد تكون فرصة لأكتشف ما أحب.
بعد ذلك خرجت إلى الحديقة الصغيرة في المنزل. كانت الأرض مبللة ببقايا الندى، ورائحة التراب المنعش ملأت المكان. جلست تحت شجرة الليمون، وأغمضت عينيّ قليلًا. شعرتُ أن الطبيعة صديقة جميلة تعوّض غياب الناس. لعبت بالقطة التي اقتربت منّي، وكأنها فهمت أنني بحاجة إلى بعض الونس. لحظتها، ابتسمت وشعرت أن الوحدة بدأت تخفّ من حولي.
لكن مع مرور الوقت، عاد ذلك الشعور من جديد. فعدتُ إلى غرفتي، وأمسكت كتابًا كنت قد أجلت قراءته منذ مدة. غصت في صفحاته، ووجدت نفسي أعيش مع شخصياته وأحداثه، حتى شعرت أنّ الوحدة اختفت تمامًا. اكتشفتُ أن الكتب أبواب تفتح لنا عوالم جديدة، تجعلنا ننسى كل ما يحيط بنا.
مع غروب الشمس، سمعتُ صوت مفتاح الباب، فعرفت أن عائلتي عادت. ركضت نحوهم مسرورًا، وشعرت أنّ البيت عاد حيًا من جديد. سألتني أمي كيف كان يومي، فابتسمت وقلت لها:
"كان يومًا غريبًا… بدأت فيه وحيدًا، لكنني في النهاية لم أشعر بالوحدة أبدًا."
في تلك الليلة، جلست في سريري أفكر. أدركت أن الوحدة ليست دائمًا ألمًا، بل قد تكون معلمة هادئة تكشف لنا ما نحب ونفكر فيه، وتساعدنا على فهم أنفسنا أكثر. لكنها تصبح صعبة عندما تستمر طويلًا، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الآخرين، يحتاج لمن يشاركه الضحكات والحديث والذكريات.
وهكذا كان يومي مع الوحدة… يومًا طويلًا، لكنه جعلني أقوى، وأكثر معرفة بنفسي، وأكثر تقديرًا لكل لحظة أقضيها مع من أحب.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire