jeudi 4 décembre 2025

تعبير عن رحلة مع أسرتي

تعبير عن رحلة مع أسرتي

تُعدّ الرحلة مع الأسرة من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان، فهي تجمع بين المتعة والفرح، وتخلق ذكريات تبقى في القلب طوال العمر. فالرحلة ليست مجرّد خروج من البيت، بل هي فرصة للتواصل والمحبة بين أفراد العائلة، وتجديد النشاط بعد أيام الدراسة والعمل. ومنذ لحظة قرار أبي أن نصطحب إلى شاطئ البحر، شعرنا جميعًا بسعادة كبيرة وبدأت المشاعر الجميلة تملأ قلوبنا.

إنّ بداية الرحلة كانت مليئة بالحركة والمرح. استيقظنا صباحًا على صوت أمّي وهي تنادينا بحبّ، وأخبرتنا بأن علينا الاستعداد سريعًا للانطلاق. بدأ كلّ واحد منا بتحضير ما يحتاجه من ملابس السباحة، ونظارات شمسية، وصنّارات الصيد، بينما كانت أجواء البيت مليئة بالضحك والمزاح، وكأن الطبيعة نفسها شاركتنا الفرح. وبعد تناول الإفطار، ركبنا السيارة وانطلقنا نحو البحر، وكانت رحلتنا في الطريق مليئة بالغناء والأحاديث الممتعة، فكل لحظة كانت تقرّبنا أكثر من هدفنا الجميل.

وعندما وصلنا إلى الشاطئ، شعرنا بسحر الطبيعة الذي يملأ القلب بالبهجة. كانت مياه البحر تتلألأ تحت أشعة الشمس، والسماء صافية كأنها لوحة مرسومة، والنسيم العليل يلامس وجوهنا برفق. لم نتمالك أنفسنا أنا وإخوتي، فانطلقنا نحو المياه لنسبح ونلعب كرة الماء، فيما جهّز والدانا مكانًا مريحًا للجلوس والاسترخاء. وكانت أمّي دائمًا بجانبنا، تقدم لنا طعام الغداء اللذيذ، وتشاركنا الضحك والمرح.

ولم تقتصر المتعة على السباحة فقط، فقد أخذنا أبي إلى مكان هادئ لنصطاد السمك، بينما كانت أمّي تجمع الأصداف الجميلة لتصنع منها عقدًا لأختي. كانت تلك اللحظات مليئة بالإثارة والتعاون بيننا، وجعلتنا نشعر بأن الطبيعة تمنحنا كلّ شيء دون مقابل، وأن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة والمشاركة مع من نحب.

وفي الختام، غابت الشمس وبدأت الألوان تتلاشى في السماء، فجمعنا حاجياتنا وركبنا السيارة عائدين إلى البيت. كان كلّ واحد منا يحمل معه ذكريات جميلة، وقلبه مليء بالفرح والرضا. لقد كانت رحلة قصيرة، لكنها تركت أثرًا كبيرًا في نفوسنا، وأكدت لنا أن السعادة تكمن في العائلة، وأن الأيام التي نقضيها مع أحبّتنا هي أغلى الأيام على الإطلاق.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire