mercredi 10 décembre 2025

تحضير نص رسالة إلى ولدي - أولى متوسط

تحضير نص رسالة إلى ولدي – السنة الأولى متوسط

تقديم النص :

قصيدة «رسالة إلى ولدي» نصٌّ شعري على شكل رسالة من أبٍ لابنه، يعبّر فيها عن حبّه العميق له، ويُبرز مكانته في قلبه، كما يكشف عن أمله في أن يكبر الابن على الهمة والقوّة وخدمة الدين والوطن، وخاصة الجزائر.

التعريف بالكاتب :

أحمد سحنون (1907 – 2003) شاعر وداعية جزائري، وُلد ببلدية ليشانة قرب مدينة بسكرة، يُعدّ من رجال الحركة الإصلاحية ومن أتباع الإمام عبد الحميد بن باديس، ترك عدّة آثار منها كتاب «دراسات وتوجيهات إسلامية».

الفكرة العامة :

بيان مكانة الابن العظيمة في قلب أبيه، وتمنّي الأب أن يشبّ ابنه قويّ الهمة، خادما لدينه ووطنه الجزائر.

الأفكار الأساسية :

  • من بداية القصيدة إلى قوله: «وأنت رمز هنائي» : تأكيد الشاعر أن ابنه سرّ سعادته ومصدر راحته وهنائه.
  • من «إن تبكِ أحسست نارا» إلى «أبت بلا إخفاء» : تصوير تأثر الأب الشديد بحزن ابنه ومرضه وسهره.
  • من «هواك أفعم قلبي» إلى «ترد كل اعتداء» : تمنّي الشاعر أن يرى ابنه قدوة في الهمة، وجنديّا وطنيا يحمي الجزائر من الأعداء.

المغزى من النص / القيمة التربوية :

الحبّ بين الآباء والأبناء حبّ صادق وعميق، وعلى الأب أن يربّي أبناءه على الإيمان، وحبّ الوطن، وخدمته والدفاع عنه، وعلى الابن أن يقدّر عاطفة أبيه ويعمل ليكون عند حسن ظنه.

أفهم النص :

س1: ما مكانة الابن عند أبيه؟ دلّل من النص.

للابن مكانة عظيمة في قلب أبيه، فهو سرّ سعادته ورمز هنائه وراحته. يتضح ذلك في مثل قوله:
«فأنت ينبوعُ صفوٍ
وأنتَ رمزُ هنائي».

س2: يبدو اهتمام الأب واعتناؤه بابنه كبيرا، ما الذي يدل على ذلك من الأبيات؟

يدلّ على اهتمام الأب بابنه أنه يتألم لكل ما يصيب ولده، ويبقى ساهرا من أجله، مثل قوله:
«إن تبكِ أحسستُ نارا تشبّ في أحشائي»
«وإن تشكُ داءً فإنّ شكواكَ دائي»
«وإن تولاك سَهْدٌ أبتْ بلا إخفائي».

س3: كيف تكون حالة الأب النفسية عندما يصاب الابن بمرض أو مكروه؟

تكون حالة الأب النفسية تعيسة جدّا؛ فهو يشعر وكأن نارًا تشتعل في قلبه، فيحزن ويتألّم بشدّة لمرض ابنه أو بكائه، حتى كأنّه يمرض بمرضه.

س4: بما شبّه الشاعر هوى ابنه؟ ولماذا؟

شبّه الشاعر حبّه لابنه بالشمس التي تملأ الكون نورا، لأن الابن عنده كالشمس في حياته؛ مصدر النور والدفء والفرح والأمل.

س5: ماذا يتمنّى الأب أن يكون ابنه في المستقبل؟

يتمنى الأب أن يكون ابنه قدوة في الهمة والمضاء، شجاعا قويّا، وجنديّا مخلصا لوطنه الجزائر، يحميها ويكون لها درعا يصدّ عنها كل اعتداء.

س6: في أيّ بيت تتجلّى وطنية الشاعر؟

تتجلّى وطنية الشاعر في البيت الأخير الذي يقول فيه ما معناه:
«وللجزائرِ درعًا تردّ كلَّ اعتداء»، حيث يربط حبّه لابنه بحبّ الوطن والدفاع عنه.

أتذوّق النص :

س1: كيف تبدو لك عاطفة الأب في القصيدة؟

عاطفة الأب عاطفة قويّة جياشة وصادقة، نابعة من أعماق قلبه؛ فهو يحبّ ابنه دون انتظار مقابل، ويتألم لألمه، ويفرح لفرحه، ويرجو له مستقبلا مشرقا في الحياة وفي خدمة الوطن.

س2: هل تختلف هذه العاطفة عن عاطفة الابن نحو أمه في قصيدة نزار قباني؟ وكيف؟

نعم، تختلف؛ فهنا العاطفة صادرة من أب لابنه، تقوم على الرعاية والتوجيه والأمل في المستقبل، وهي عاطفة فطرية لا تنتظر جزاء، بينما في قصيدة نزار قباني العاطفة هي عاطفة ابن تجاه أمّه، يغلب عليها الحنين والاعتراف بالجميل والتعلّق بالأم التي ربّته واحتضنته.

س3: ما العبارة التي تؤكد قوة مشاعر الأب اتجاه ابنه؟

تتأكد قوة مشاعر الأب في قوله:
«هواكَ أفعمَ قلبي كالشمسِ باللألآء»، فهو يجعل حبّ ابنه يملأ قلبه كما تملأ الشمس الكون نورا.

س4: استخرج من النص بعض مظاهر التكرار.

من مظاهر التكرار في القصيدة: تكرار بعض الألفاظ المتقاربة مثل: «غاض نبع الوفاء / غار صفو الإخاء»، وتكرار الجذر في: «تشكيت / شكواك»، وكذلك تكرار أداة الشرط «إن» في عدّة أبيات، مما يعمّق المعنى ويقوّي الإيقاع الموسيقي للنص.

س5: استخرج من النص كلمات تنتمي إلى حقل الطبيعة.

من كلمات حقل الطبيعة في النص: السماء، الينبوع، النار، الشمس… وكلّها تعطي القصيدة جوّا حسّيّا قويّا.

شرح المفردات :

  • اكفهرت سمائي: تلبدت واسودّت.
  • ينبوع صفو: منهل صافٍ، مصدر للراحة والطمأنينة.
  • صفو: خِيَار الشيء وخلاصته النقيّة.
  • مضاء: عزيمة وقوّة وإقدام.
  • تَشُبّ النار: تشتعل وتقوى.
  • سَهَد: أرق وقلة نوم.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire