شرح نصّ الشكّ طريق إلى اليقين
التقديم :
نصّ جدليّ للجاحظ يعالج قيمة الشكّ المنهجي ودوره في تمييز الخبر الصحيح من الباطل، مستندًا إلى أخبار عجيبة يوردها ليُعلّم المتلقي ضرورة التوقّف والنقد قبل التصديق.
الموضوع :
يطرح الجاحظ موقفًا معرفيًا يقوم على الشكّ المنهجي، مبيّنًا أنّ التردّد بين التصديق والتكذيب هو طريق إلى اليقين، وأنّ اختلاف الناس في درجات الشكّ يكشف اختلاف مستويات الوعي.
التقسيم :
-
نقل الأخبار العجيبة (بداية النصّ → «لا يعجبني الإقرار»)
-
التوجيه المعرفي («لا يعجبني الإقرار...» → «وتعلّم الشكّ»)
-
تمييز طبقات الشكّ («وقال ابن الجهم...» → نهاية النصّ)
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- بني النصّ على ثنائية الخبر ونقده: إذ تُقدَّم الروايات أولًا، ثم يُدعى القارئ إلى الشكّ فيها وتبيّن حدود يقينها.
2- نقل الفقرة الأخيرة للبداية يجعل البناء حجاجيًا استنتاجيًا؛ إذ يبدأ الكاتب بالمبدأ النظري ثم يورِد الأخبار شاهدةً عليه.
3- اعتمد الجاحظ الحكاية العجيبة، وتعدّد الروايات، وتعليقاته المحايدة لإبراز الحاجة إلى الشكّ، وقد شدّت هذه الوسائل المتلقي ودعته إلى التروّي قبل التصديق.
التفكير وإبداء الرأي :
المنهج الجاحظيّ صالح للاستخدام اليوم، لأنّ الشكّ ضرورة أمام وفرة الأخبار والمعلومات ولأنه يكسب الفرد قدرة نقدية تميّز بين الحقيقة والادّعاء في مختلف المعارف.
إنتاج كتابي :
ميل العوام إلى التصديق السريع يجعلهم أقلّ تشكيكًا من الخواص، فهم يقبلون الأخبار دون مراجعة، مما يفسّر انتشار الإشاعات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل. أمثلة كثيرة تؤكد ذلك: شائعات الوفيات، الأخبار السياسية المفبركة، والإعلانات المضلّلة. أمّا الخواص فيتوقّفون، يقارنون ويبحثون، لذلك يكون وعيهم أعلى وقدرتهم على فرز الحقيقة أقوى.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire