شرح نص : الإنسان هو الإنسانية جمعاء
التقديم :
نص مقتطف من رواية «الشحّاذ» لنجيب محفوظ، يجمع ثلاث شخصيات: عثمان، مصطفى، وعمر في حوار فكري حول الثورة، معنى الإنسان، والبحث عن الذات. يكشف النص اختلاف الرؤى بين المثالية الثورية، الواقعية الاجتماعية، والقلق الوجودي.
الموضوع :
طرح جدلي لقيمة الإنسان وموقعه بين الجماعة والذات، ومدى ارتباطه بالمبدأ أو التطور، مع إبراز التحولات النفسية والفكرية لدى الشخصيات.
التقسيم :
-
عثمان والمثالية الثورية
- الإنسانية الشاملة والمبدأ القديم.
-
مصطفى والواقعية السياسية
- الاعتراف بالتطور والاكتفاء بما تحقق.
-
عمر والأزمة الوجودية
- الوعي بالذات والبحث عن معنى الحياة.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- عثمان يدافع عن الثورة والمبدأ، مصطفى ينظر للتطور الواقعي، وعمر محاصر بأسئلة الذات والوجود. الحوارات تنتقل تلقائيًا عبر استفهامات واعتراضات كل طرف.
2- من مؤشرات الحجاج: التوكيد، المقابلة، الاستفهام والنفي. عثمان أكثر يقينًا وصلابة، مصطفى ساخر ومرن، وعمر متردد قلق يبحث بصدق.
3- لأنّ رابط الصداقة وقوّة التاريخ المشترك جعل النقاش فكريًا هادئًا، وخفّفته سخرية مصطفى وتأمل عمر.
4- القضايا الخلافية: الثورة، تعريف الإنسان، دور الذات. عثمان متمسك بمبدأه، مصطفى يرضى بالتطور، وعمر يفتش عن ذاته ومعنى وجوده.
5- عمر لصدقه العميق ولأن أسئلته تمثل جوهر الإنسان الباحث عن ذاته بعيدًا عن الشعارات والمساومات.
6- تعدد الأصوات، الحوار الفلسفي، اللغة الطبيعية، وطرح أزمة الإنسان الحديث، وكلها سمات للرواية الحديثة.
النقاش :
* لا أوافق تمامًا على طرح عثمان، فالقيمة الإنسانية تبدأ من الذات ومسؤوليتها في محيطها، لا من حمل أعباء الإنسانية جمعاء.
* الوعي بالذات يبدو أوضح لدى عمر لأنه يعيش جرح السؤال ويصارع للعثور على معنى وجوده، بخلاف عثمان الثابت ومصطفى الهارب إلى المرح.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire