تحضير نص «ابنتي» – السنة الأولى متوسط
تقديم النص :
نص «ابنتي» مقتطف نثري مؤثّر يصف فيه الكاتب علاقته بابنته الصغيرة، ويسترجع لحظات الحنان والسرور التي عاشها معها قبل أن تفارق الحياة، فيمزج بين البهجة بوجودها والألم بعد فقدانها.
التعريف بالكاتب :
إبراهيم عبد القادر المازني (1890 – 1949) أديب وشاعر وناقد وصحفي مصري من روّاد الأدب الحديث. عُرف بأسلوبه الساخر وكتاباته العميقة التي تمزج بين التراث العربي والأدب الإنجليزي، ويُعدّ من أبرز كتاب النثر في عصره.
أسئلة فهم النص (من الكتاب المدرسي) :
-
عن مَن يتحدث الكاتب في هذا النص؟
الإجابة: يتحدث الكاتب عن ابنته الصغيرة التي توفيت، مسترجعًا ذكرياته الجميلة معها. -
كيف كانت العلاقة التي تجمع بين البنت وأبيها؟
الإجابة: كانت علاقة مفعمة بالحب والحنان، تقوم على التعلّق العاطفي القوي والشعور بالأمان والطمأنينة بينهما. -
اذكر أهم الأوصاف التي نعت الكاتب بها ابنته في النص.
الإجابة: وصف يديها بالصغيرتين، وعينيها بالنجلاوين (واسعتين)، وشعرها بالأثيث المرسل، ومحياها بالوضيء، وذراعها بالغضّة، وبَنانها بالدقيق، وشفتَيها بالرقيقتين، وضحكتها بالفضية العذبة. -
استخرج من النص بعض ملامح الطفولة والبراءة عند البنت.
الإجابة: الراحتان الصغيرتان، الذراع الغضّة، البنان الدقيق، الشفتان الرقيقتان، الضحكات العذبة، وتصرّفاتها العفوية مع أبيها؛ كلّها تدلّ على طفولتها وبراءتها. -
ماذا حدث لابنة الكاتب؟
الإجابة: توفيت ابنته في سنّ صغيرة، فحملها بيديه إلى قبرها وودّعها بحزن شديد. -
كيف كان موقفه أمام هذا المصاب الجلل؟
الإجابة: كتم حزنه وأخفى دموعه، فصار وجهه كالقناع ودمعه لغة صامتة، يحاول أن يبدو متماسكًا رغم لوعته الداخلية.
أسئلة إضافية من النص والإجابات :
-
ما عمل الأب قبل طلوع الشمس؟
الإجابة: كان جالسًا إلى مكتبه يكتب على الآلة الكاتبة ويحتسي فنجان القهوة. -
بمَ أحسّ عندما كان يشرب قهوته؟
الإجابة: أحسّ براحتي ابنته الصغيرتين على كتفيه، فالتفت إليها وضمّها بحنان. -
ماذا تفعل البنت بعد أن يضمّها إلى صدره؟
الإجابة: تدفع ذراعه برفق، ثم تأخذ ورقة مما كتب، وترفعها أمام عينيها، وتقرأها بجدّ وتفكير ثم تضحك ضحكتها الفضية. -
ماذا يستمدّ الأب من عيني ابنته؟ وعلى ما يدلّ ذلك؟
الإجابة: يستمدّ من عينيها الجلد والشجاعة والصبر، ويدلّ ذلك على أنّ وجودها يمنحه قوة داخلية وراحة نفسية كبيرة. -
ما الشعور الذي يكنّه الأب لابنته؟
الإجابة: يكنّ لها حبًّا عميقًا وتعلّقًا شديدًا، فهي مصدر سعادته وسكينة قلبه حتى بعد رحيلها.
الفكرة العامة :
- الألم العميق لفراق الابنة، مع بقاء حبّ الأب وذكرياته الجميلة معها حيّة في قلبه.
- بين الفراق والحنين يسترجع الأب لحظات الحنان مع ابنته، فيتجلّى صراع الحبّ والوجع في نفسه.
الأفكار الأساسية :
- الفكرة 1: وصف لحظة جلوس الأب إلى مكتبه قبل طلوع الشمس وحضور ابنته التي تقطع وحدته وتملأ قلبه سرورًا.
- الفكرة 2: تصوير ملامح الطفولة في البنت من خلال حركاتها البريئة وضحكاتها العذبة وتأثيرها في نفس أبيها.
- الفكرة 3: كشف الكاتب عن موت ابنته الصغيرة وبيان ما خلّفه ذلك من حزن صامت وجرح عميق في قلبه رغم محاولته التماسك.
المغزى من النص :
الأبناء زينة الحياة ونعمة عظيمة، وحبّ الوالدين لأبنائهم لا يمحوه الموت ولا يقطعه الفراق، لقوله تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا».
شرح المفردات :
- أرشف القهوة: أحتسيها وأشربها شيئًا فشيئًا.
- أذهل عنه: أنساه وأغفل عنه.
- أفتقر إليه: أحتاج إليه حاجة شديدة.
- أطوِّقك بذراعيَّ: أضمّك وأحضنك بين ذراعيّ.
- ألثم خدك: أقبِّل خدّك.
- البِشر والطلاقــة: البشاشة والسرور وانشراح الوجه.
- الغضّة: الطرية، الرقيقة الناعمة.
- بَنانك: أطراف الأصابع.
- راحة اليد: كفّ اليد وباطنها.
- عينان نجلاوان: عينان واسعتان جميلتان.
- الجوى: الحب الشديد المصحوب بحرقة وألم.
- محياك الوضيء: وجهك المنير والمشرق.
- الأثيث: الشعر الكثيف الملتفّ المتدلّي.
- تختلج شفتاك: ترتجفان وتتحرّكان من التأثّر.
- السكينة: الطمأنينة وهدوء النفس.
- أضطجع: أستلقي وأنام مرتاحًا.
تلخيص النص :
يقضي الأب صباحه في مكتبه يكتب على الآلة الكاتبة في هدوء تام، فلا يقطع سكونه إلا دخول ابنته الصغيرة التي تضع يديها على كتفيه وتداعبه بحنان بريء. يصف الكاتب كيف يضمّها إلى صدره ويقبّل خدّها، وكيف تغمره سعادتها وضحكاتها الفضية فتبدّد همومه وتملأ قلبه سكينة وراحة. ثم يفاجئنا في آخر النص باعترافه بأن هذه الابنة قد رحلت عن الدنيا، فقد حمل جثتها بيديه إلى قبرها، وبقي يعيش على ذكرياتها الجميلة التي تخفّف من ألم الفراق وتُبقي حبّه لها حيًّا في قلبه.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire