شرح نص «كم قليلٍ مستطاب»
التقديم :
النصّ مقطع حكمي لابن الرومي يدعو فيه إلى الحذر في اختيار الأصدقاء، مبيّنًا أنّ كثرتهم لا تعدّ نعمة، وأنّ القليل المختار خير من الكثير الذي يجلب الضرر. يتنزّل ضمن أدب الحكمة والتجربة الإنسانية المستخلصة من معاناة الشاعر وتقلبات الناس.
الموضوع :
يقدّم ابن الرومي رؤية نقدية للصداقة، فيفضّل القليل الصادق على الكثير الذي لا خير فيه، ويحذّر من تقلّب النفوس وانقلاب الصديق إلى عدوّ، مؤكدًا أنّ جودة الصحبة أهمّ من عددها.
التقسيم :
-
التحذير من كثرة الأصحاب: بيان موقف الشاعر ودعوته إلى التقليل منهم.
-
الحجج والأدلّة: انقلاب الصديق عدوًا، وتقلب الأحوال، وتشبيه كثرة الصحبة بالطعام المؤذي.
-
النتيجة: خلاصة الحكمة بأنّ القليل المختار خير من الكثير المرفوض.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم :
1- ينتقل الشاعر من عرض موقفه إلى تقديم حججه، ثم يختم بالنتيجة التي تؤكّد ضرورة الاقتصار على القليل من الأصحاب.
2- استدلّ بانقلاب الصديق إلى عدو، وبأنّ كثرة المعاشرة تورث الضرر مثل الطعام الكثير الذي يولّد الداء.
3- الشرط يبرز إمكان وقوع الأذى من الأصحاب، والاستدراك يبيّن ندرة الخير في كثرتهم، مما يدعم دعوته للاصطفاء.
4- نعم، فموقفه مرتبط بمرارة تجربته مع الناس وما لقيه من خيانة ووشاية، وهو ما جعله يميل إلى الحذر.
إبداء الرأي :
أرى أنّ البيت ينبه إلى خطورة التوسع في العلاقات، فليس كل صديق أمينًا. القليل الصادق أنفع من الكثير الذي قد يجلب الأذى، غير أنّ التعميم غير مطلق لأنّ في الناس من يستحق الثقة.
إنتاج كتابي :
يدعو الشاعر إلى ترك كثرة الناس لأنّ فيهم من يُكره قربه، بينما قد نجد في القليل صفاءً وصدقًا. فجودة العلاقات مقدّمة على كثرتها، والإنسان الرصين يختار أصحابه بحكمة، لأنّ القليل النافع خير من الكثير الذي لا يُرتجى منه طيب ولا وفاء.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire