شرح نصّ حدّ الشعر وبنيته
التقديم :
النصّ مأخوذ من كتاب «العمدة» لابن رشيق القيرواني، وهو نصّ نقدي يعرّف عناصر الشعر ومقومات بنائه، ويعرض رؤية العرب القدماء للصنعة الشعرية، رابطًا بين البنية الفنية للشعر والدوافع النفسية التي تنتج القول الشعري.
الموضوع :
يحدّد الكاتب مفهوم الشعر وضوابطه وعناصره الأساسية، ويصنّف أغراضه وفق الانفعالات النفسية المحرّكة للإبداع، ثمّ يشبّه بناء البيت الشعري بالبيت المعماري ليبرز دور السليقة والعلم والدربة في تشكيل المعنى وإتمام بنية الشعر.
التقسيم :
- حدّ الشعر وعناصره (بداية النصّ إلى "والنية").
- قواعد الشعر ودوافعه النفسية (إلى "حال بين حالين").
- بنية البيت الشعري وتشبيهه بالبيت المعماري (إلى نهاية النصّ).
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- انطلق ابن رشيق بتعريف الشعر عبر عناصره الأساسية: اللفظ والوزن والمعنى والقافية، ثمّ عرض قواعده النفسية (الرغبة، الرهبة، الطرب، الغضب)، وبعدها صنّف الأغراض وفق هذه الانفعالات، وانتهى إلى تفسير بنية البيت الشعري من خلال تشبيهه بالبيت المعماري اعتمادًا على الطبع والعلم والدربة والمعنى.
2- اعتمد التعريف لضبط المفاهيم، والتصنيف لتنظيم الأغراض الشعرية، والتشبيه لتقريب بنية الشعر من المتلقّي، والاستشهاد لإسناد رأيه بالتراث، وذلك لشرح طبيعة الشعر شرحًا شاملاً يجمع بين الجانب الفني والنفسي.
3- ربط الإبداع الشعري بالانفعال المباشر؛ فالرغبة تُنتج المدح، والرهبة تولّد الاعتذار، والطرب يولّد الشوق والنسـيب، والغضب يولّد الهجاء؛ أي إنّ الشعر مرآة لحالة الشاعر النفسية، ولا يتحقّق إلا باضطراب الوجدان.
4- نعم، لأنّ تصنيف الأغراض يعكس القيم السائدة في المجتمع العربي الإسلامي: المدح مرتبط بقيم الفضل والكرم، والرثاء بالوفاء، والحكم بالموعظة، بينما الهجاء يعكس صراع الشرف والدفاع عن الذات؛ فالأغراض الشعرية تجسيد لنظام قيمي كامل.
إبداء الرأي :
استند الشعر المعاصر إلى قيم جديدة تقوم على الذاتية والحرية والقلق الوجودي وقضايا الإنسان، متجاوزًا المدح والهجاء التقليديين نحو شعر يعبّر عن التجربة الفردية والهمّ الإنساني، ممّا يجعل وظائفه أوسع وأعمق من أغراض القدماء.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire