شرح نص أثر الغناء في النفس
التقديم :
النص لأبي شهاب الدين الأبشيهي، مأخوذ من «المستطرف»، ذو طبيعة حجاجية يبرز فيها الكاتب أثر الغناء في النفس والبدن، مستندًا إلى آراء الأطباء والفلاسفة وتجارب الإنسان اليومية.
الموضوع :
يعرض الكاتب أثر الغناء في النفس والبدن، ويبيّن حاجته الإنسانية القديمة إليه، ثم يشرح تأثيره في الأخلاق والمشاعر، مبرزًا قيمته الصحية والروحية.
التقسيم :
- الحاجة الإنسانية للغناء (من بداية النص إلى “مجرى الدم في العروق”).
- تأثير الغناء في النفس والجسد (من قول الأطباء إلى الحديث عن لذة السماع).
- القيمة الأخلاقية والروحية للسماع (من “وقد يُتوصّل بالألحان…” إلى نهاية النص).
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- قسّم الكاتب النص بين الحاجة القديمة للغناء، ثم أثره في النفس والبدن، ثم أثره الأخلاقي والروحي، فبرز تعدد المواقف من الغناء.
2- اعتمد الكاتب حججًا طبيّة (صفاء الدم وراحة القلب)، حججًا فلسفية (النغم امتداد للنطق)، حججًا اجتماعية (استعمال العمال للغناء)، وحججًا أخلاقية وروحية (الباعث على مكارم الأخلاق).
3- دلّ النص على شمول تأثير الغناء لكل الفئات: الأطفال مع الأمهات، أصحاب الصناعات، المحبّون، والرجال الذين يتأثرون حتى البكاء، ممّا يدل على عدم تخصّصه بفئة محددة.
4- لذّة السماع تمتاز بأنها لذّة بلا مشقّة، بخلاف الطعام واللباس والصيد التي تتطلّب جهدًا، كما أنها تدخل مباشرة إلى النفس والقلب بلا عناء.
التفكير وإبداء الرأي :
تجاوزت الموسيقى وظيفتها التطربية إلى دور علاجي معترف به حديثًا، فهي تخفف التوتر، وتحسّن المزاج، وتساعد مرضى الاضطرابات النفسية. برأيي، تمتلك الموسيقى قدرة فريدة على تهدئة النفس وتحريك العواطف، مما يجعلها عنصرًا فعّالًا في العلاج والدعم النفسي.
إنتاج كتابي :
تسهم الموسيقى في التقريب بين الشعوب لأنها لغة عالمية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، فتسمح للشعوب بالتعارف عبر إيقاعاتها وأغانيها. كما تتيح المهرجانات واللقاءات الفنية تبادلًا حضاريًا حيًا يعزز قيم التسامح والتعايش. وتوحّد الأغاني الإنسانية المشتركة الشعوب حول قضايا السلام والحرّية، مما يجعل الموسيقى جسرًا حضاريًا يربط بين الأمم ويقرب بينها مهما اختلفت ثقافاتها.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire